ذكرت مصادر دبلوماسية، أن إسرائيل اقترحت على مصر المساعدة فى إقامة عائق وجدار حديث متطور فى محور فيلادلفيا، على الحدود بين قطاع غزة وسيناء. ومن المقرر أن يتوجه عاموس جلعاد رئيس المجلس السياسى الأمنى فى وزارة الحرب الإسرائيلية فى الأيام المقبلة أو الأسبوع المقبل إلى القاهرة، يرافقه مسئول كبير فى المخابرات العامة (الشاباك)، لبحث سبل مكافحة تهريب الأسلحة مع الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية.
كانت مصر قد قد أصلحت جزءا من الجدار الذى انهار خلال عملية اقتحام الحدود بين مصر والقطاع فى شهر فبراير الماضى، إلا أنها مازالت قلقة من عملية اقتحام أخرى للجدار الحدودى ومن انتقال فلسطينيين إلى سيناء، كما تبدى مصر اهتماماً بإقامة عائق فعّال على طول محور فيلادلفيا، حيث توجد عدة ثغرات فى الجدار. ويشك الإسرائيليون باحتمالات موافقة مصر على قبول المساعدة الإسرائيلية، خصوصاً جراء الانتقادات الداخلية المصرية لمشاركة إسرائيل ببناء الجدار.
وبعد ضغوط أمريكية، وافقت القاهرة على دراسة الموضوع، وفقاً لذات المصادر فإن عاموس جلعاد سيقترح على مصر بناء جدار الفصل من ثلاثة عناصر:
1ـ جدار من الأسمنت المسلح بارتفاع 12 متراً، مماثل للجدار الذى يقيمه الجيش الإسرائيلى للحماية من إطلاق النار، وسيحول هذه الجدار دون الاقتحام بالقوة، وسيكون حتى فى حال استخدام متفجرات أكثر صموداً من الجدار الحديدى الذى تم تدميره فى فبراير الماضى.
2ـ جدار إلكترونى يحذر من اقتراب الأشخاص ومن محاولات التسلل.
3ـ عدة وسائل تكنولوجية للكشف عن الأنفاق وللتحذير من حفرها تحت الجدار.
وفضلاً عن المباحثات التى سيجريها جلعاد والمسئول الكبير فى الشاباك مع السيد عمر سليمان، ستعقد لجنة الارتباط العسكرى الإسرائيلية المصرية بعد حوالى أسبوعين اجتماعاً، وستطالب إسرائيل فى هذا الاجتماع مصر، بمضاعفة نشاطاتها ضد تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
وأكدت المصادر الدبلوماسية أن موافقة مصر على دراسة الموضوع لا تعنى بالضرورة الموافقة عليه، لأن مصر لديها الكثير من التحفظات على إقامة الجدار.
بعد ضغوط من واشنطن..
مصر تدرس إقامة جدار حدودى فى سيناء
الأربعاء، 06 أغسطس 2008 03:42 م
الحدود المصرية مع إسرائيل لا تزال مصدراً للقلق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة