أحيت اليابان الأربعاء الذكرى الثالثة والستين لقصف مدينة هيروشيما بالقنبلة الذرية، مع إعلان عمدة المدينة تاداتوشى أكيبا، عن بدء أول دراسة علمية على التأثير النفسى الذى أحدثه القصف على السكان، والذى لا تزال آثاره واضحة على الصعيدين الجسمانى والنفسى.
وقال تاداتوشى أكيبا، فى إعلان سلام قرأه خلال قداس فى ساحة النصب التذكارى بالمدينة: "هذه الدراسة يجب أن تعلمنا أن الدور الرئيسى للأسلحة النووية هو توليد المآسى والمعاناة وهو ما يدفعنا إلى ضرورة التخلص من تلك الأسلحة".
وأشار أكيبا إلى أن الدراسة، التى تستغرق عامين، تستهدف إيجاد صورة كاملة للأضرار التى تسببت فيها عملية القصف، والتى يؤكد أنها لم تتكشف بعد، على الرغم من مرور ما يزيد على ستة عقود على الكارثة، وذلك نظراً لأن تأثيرات القنبلة النووية على الأحياء تستغرق سنوات كثيرة لتقييمها.
وأعرب عمدة هيروشيما عن أمله أن ينصت رئيس الولايات المتحدة الذى سينتخب فى نوفمبر المقبل بضمير يقظ إلى الأغلبية، التى تتمثل الأولوية الأولى بالنسبة لها فى بقاء الجنس البشرى، ملمحا إلى أن 170 دولة صوتت لصالح قرار اليابان الذى تقدمت به العام الماضى إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذى دعت فيه إلى التخلص من الأسلحة النووية.
شارك 45 ألف شخص فى الاحتفالات التى جرت هذا العام فى مدينة هيروشيما بغرب اليابان، بما فى ذلك رئيس وزراء اليابان ياسو فوكودا ودبلوماسيون من 55 دولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة