أكد تقرير لوزارة المرأة الفلسطينية، أن إسرائيل تستخدم أساليب قمعية وحشية ضد المرأة الفلسطينية الأسيرة تفوق فى قسوتها ممارستها إزاء الرجل، بهدف تحطيم الإرادة النفسية للمرأة الفلسطينية، وإضعاف روحها المعنوية من أجل انتزاع الاعترافات الأمنية منها عن زملائها وزميلاتها.
وقال التقرير الذى قدم إلى جامعة الدول العربية ويستعرض واقع ومعاناة المرأة الفلسطينية، إن المحققين الإسرائيليين يهددون بالاعتداء الجنسى والاغتصاب لإجبار المرأة على الاستسلام وتقديم الاعترافات، مستغلين وضعها كامرأة تعيش واقعا اجتماعيا شرقيا محافظا تحكمه العادات والتقاليد، ولذلك كانت الأسيرة الفلسطينية تتحمل الآلام لحماية نفسها وشرفها الاجتماعى وكرامتها.
وأشار إلى أن هذه الممارسات منافية لقرار مجلس الأمن رقم 1325 للمادة رقم 10، التى تدعو جميع الأطراف فى الصراعات المسلحة، إلى أن تتخذ تدابير خاصة تحمى الفتيات والنساء من العنف القائم على أساس الجنس فى حالات الصراع المسلح.
وقال التقرير إن من بين ممارسات الاحتلال الإسرائيلى التهديد النفسى، مستخدماً فى ذلك ضرب الأخ أو الزوج أو التهديد بقتله، موضحاً أن هناك روايات عن تلك المعاناة مثل إحضار الأب للسجن لإقناع ابنته بالاعتراف، وكذلك وضعها فى زنازين انفرادية وسط الظلام بعيداً عن الضوء، بحيث لا ترى الليل أو النهار وذلك ضمن سياسة نفسية تهدف إلى تحطيم المرأة، وكذلك وضع المرأة المناضلة الفلسطينية، ضمن مجموعة من النساء ذوات السوابق الأخلاقية والجنائية أو ضمن مجموعة نساء ذوات سوابق أمنية بهدف كسر إرادتها أو إجبارها على الاعتراف.
كما ذكر التقرير أنه يتم استخدام الإرهاق النفسى والجسدى للمرأة الفلسطينية ضمن سياسة الحرمان من النوم أو تغطية الأسيرات بأكياس لها روائح كريهة وتغطية وجوههن وتقييد أيديهن، ووضعهن فى غرف مليئة بالدم والثياب الممزقة، تسمع فيها صرخات الأسيرات.
ولفت التقرير إلى أن هذا الأسلوب لا يترك آثاراً جسدية واضحة على المرأة الأسيرة، ولكن على المدى الطويل يتسبب فى أضرار وأمراض مزمنة، ومنها القرحة والروماتيزم والانزلاق الغضروفى والضغط.
ونبه التقرير المقدم للجامعة العربية من وزارة المرأة الفلسطينية، إلى أنه رغم المواثيق الدولية بشأن كرامة الإنسان واحترام حقوقه والقاضية بحماية المدنيين وعدم التعرض لهم سواء نفسياً أو جسدياً للحصول على أية معلومات مهمة، إلا أن الأسيرات يتعرضن لتعذيب جسدى من خلال عدة أشكال منها توجيه الضرب المباشر للأسيرات الفلسطينيات. ومن أبرز السجون الإسرائيلية التى اشتهرت بذلك سجن المسكوبية، ويرمز إرسال المرأة الفلسطينية لهذه السجون بالكثير على المستوى النفسى، ويعنى الرغبة الواضحة فى النيل من إرادتها.
وقال التقرير إن السجان الإسرائيلى يقوم بالاعتداء بالضرب على النساء الحوامل غير مبال بصرخاتهن، متجرداً من أخلاق المواثيق الدولية ضارباً عرض الحائط بكل الاتفاقيات الدولية.
وأشار إلى أن أحد وسائل التعذيب هى "الشبح" بمعنى ربط الأيدى والأرجل وتعليقها فى الهواء لساعات أو أيام طويلة مستخدمين أشكالاً وأنواعاً منها، حيث عانى المناضلون والمناضلات على حد سواء من أسلوب الجلوس على كرسى صغير معصوبات العينين واليدين، وهذا يضر بالعمود الفقرى أو البقاء لفترات طويلة فى الخزائن مع رفع الأيدى والحرمان من النوم لساعات طويلة.
من جانبها، فإن إدارة المرأة بجامعة الدول العربية ولجنة المرأة العربية، عملت على توصيل صوت المرأة الفلسطينية إلى العالم وتوضيح حجم معاناتها.
وفى هذا الإطار وجهت لجنة المرأة العربية، رسالة إلى رئيس لجنة المرأة العربية بالأمم المتحدة أوضحت فيه حالة المرأة الفلسطينية التى تتعرض يومياً لأبشع الاعتداءات وترتكب تجاهها مجازر وعمليات قتل، كما طلبت من لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة اتخاذ جميع الإجراءات للعمل على التدخل الفورى والحاسم فى سبيل الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات وضرورة متابعة الرعاية الصحية والإنسانية للنساء والأطفال داخل السجون احتراماً لقواعد القانون الدولى.
الأساليب الوحشية استخدمت فى التعامل مع الأسيرات الفلسطينيات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة