أبو الغيط: إيران تسعى إلى الهيمنة على الفكر الإسلامى

الأربعاء، 06 أغسطس 2008 06:35 م
أبو الغيط: إيران تسعى إلى الهيمنة على الفكر الإسلامى محافظو إيران يثيرون الاضطرابات مع مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن إيران تسعى على تشكيل الفكر الإسلامى السنى على النهد الإيرانى، وهو ما لن يحدث ويجب ألا يحدث. جاءت هذه التصريحات فى مقابلة تليفزيونية مساء الثلاثاء، تناول فيها عددا من موضوعات وملفات السياسة الخارجية المصرية. وأضاف "فى هذا السياق نرى إيران تصطدم مع العالم الغربى والولايات المتحدة منذ عام 1979، وقت سقوط نظام الشاه".

وبشأن ما ردده البعض من أن عدم مشاركة أبو الغيط فى اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز، كان بسبب الفيلم الإيرانى المسىء للرئيس أنور السادات، قال إن "هذا كلام يعكس عدم الفهم، نعم هناك تحفظات على أدائهم تجاهنا، ولكن تصادف انعقاد هذا الاجتماع مع توقيت حيوى جدا للمصالح المصرية، وهى زيارة الرئيس حسنى مبارك لجنوب أفريقيا وأوغندا، خاصة أن اجتماعات دول عدم الانحياز تعقد كل 3 شهور، ومع ذلك فإن التمثيل المصرى كان موجودا ومشاركا، وكان عاليا وله تأثير، والإيرانيون يعلمون ذلك".

وأكد أبو الغيط أنه لن يتم توظيف السيادة والقدرات الخارجية المصرية لمصالح طهران، مقرا بحق إيران فى امتلاك برنامج نووى سلمى، حتى لو كان مع تخصيب اليورانيوم، شريطة أن يكون تحت تفتيش وكالة الطاقة الدولية. وحذر أبو الغيط من استخدام الأداة العسكرية ضد إيران، منوهاً فى الوقت نفسه أن الخليج ليس بحيرة إيرانية، مشيرا إلى أن إيران تقع على جانب والعرب يقعون على الجانب الآخر، ولديهم الاحتياطى والعمق الإستراتيجى، وهى مصر الذى اعتبرها حاضرة فى معادلة الأمن وتوازن القوى الإقليمى فى المنطقة.

وبشأن القلق الإسرائيلى من إيران، قال إن نمو القدرة الإيرانية شىء يجب ألا يخيف أحدا، طالما هى قدرة تسعى إلى تحقيق الاستقرار، وتحقيق السلام وبناء إمكانيات الشعب الإيرانى والتنمية داخل إيران. وشكك وزير الخارجية فى إمكانية تصدى إسرائيل لإيران بمفردها، وإذا حاولت فلن تنجح، بل ستكون هناك خسائر على إسرائيل وعلى الإقليم كله.

على صعيد آخر، وحول الآراء التى تقول إن "الاتحاد من أجل المتوسط" يمثل دعوة للتطبيع العربى (المجانى) مع إسرائيل، أوضح أبو الغيط أن الاتحاد هو تطوير لمبادرة برشلونة التى انطلقت عام 1995، وكانت تضم عددا من الدول الجنوبية على البحر المتوسط، مشيراً إلى أن إسرائيل كانت متواجدة فيها، أما ليبيا فكانت الدولة الوحيدة التى تغيبت، ولكنها عادت وانضمت كمراقب وشارك وزير خارجيتها فى كل الاجتماعات على مدى السنوات السبع الأخيرة، فيما كان هناك الاتحاد الأوروبى على الجانب الآخر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة