تتواصل ردود الفعل على الساحة الإسرائيلية بعد اغتيال العميد محمد سليمان، أحد أبرز المقربين للرئيس السورى بشار الأسد، فى عملية باتت حديث وسائل الإعلام فى العالم.
أوضحت صحيفة هاآرتس، فى تقرير لها مدى قوة سليمان، بحكم كونه المسئول الأمنى فى قصر بشار الأسد ومسئول عمليات الاتصال بين الجيش السورى وبقية الهيئات السياسية أو العسكرية فى دمشق، بالإضافة إلى أنه من يصدر الأوامر المباشرة لقيادة الأركان ووزير الدفاع، كما أنه المشرف على توجيه الأجهزة الأمنية، حتى أن السوريين ـ والحديث للصحيفة ـ يصفونه برجل الاعتقال الأول، وكانت جميع الاعتقالات فى سوريا تتم بعد موافقته.
أشارت الصحيفة إلى أن سليمان شخصية غامضة وسرية، تحوم حولها الكثير من التساؤلات, وخاصة فى الأوساط الغربية، وكشفت أن العميد سليمان الذى أصبح اليد اليمنى لبشار الأسد بعد وفاة شقيقه الأكبر باسل, لم يكن على علاقة جيدة مع اللواء آصف شوكت صهر الرئيس الأسد، فيما كانت علاقته مع ماهر الأسد تتسم بالحميمية، نظراً لوجود تنسيق أمنى مباشر بينهما.
غير أن القوة الحقيقية لسليمان، كانت فى أنه تولى مسئولية الاتصالات مع حزب الله، وكان على علم بكل التفاصيل السرية الخاصة بالاتصالات مع الحزب، الأمر الذى دفع بديتليف ميليس الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية فى حادث اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريرى، إلى طلب التحقيق معه.
كان سليمان، بعد توليه عملية الاتصال بين سوريا وحزب الله، يسمى بالعين السورية فى لبنان، وهى العين التى باتت ثاقبة فى ظل الانتصارات التى حققها حزب الله أكثر من مرة على إسرائيل.
من ناحية أخرى استبعدت صحيفة يديعوت أحرونوت، وجود أى دور لإسرائيل فى اغتيال سليمان، بدعوى أن دمشق وتل أبيب تسيران على طريق مباحثات السلام، ونسبت تصفيته لصراعات داخلية سورية.
ويظل أى استنتاج أو تحليل لعملية اغتيال سليمان من قبيل الاجتهاد الذى لا طائل منه، فالتفاصيل والحقائق حول عملية الاغتيال باتت منحصرة فقط فى قصر الرئاسة السورى، الذى يعرف مرتكب الجريمة والدوافع التى أدت إلى القيام بها.
ردود فعل واسعة بعد اغتيال سليمان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة