ذكر الجيش التركى على موقعه الإلكترونى الاثنين، أن الجنرال أيلكر باشبوج الذى يقود القوات البرية التركية حاليا، ويعتبر من "الصقور" العلمانيين، تم تعيينه فى منصب رئيس أركان الجيش عقب اجتماع للمجلس العسكرى الأعلى.
ويتولى الجنرال باشبوج "63 عاما" أعلى منصب عسكرى فى تركيا لمدة سنتين، ويحل محل الجنرال ياشار بويوكانيت الذى تقاعد، علما بأن السن القصوى للعمل فى الشأن العام فى تركيا هى 65 عاما. ووقع الرئيس التركى عبد الله جول مرسوما وزاريا بتعيين الجنرال باشبوج على رأس الجيش التركى، الذى يشكل القوة الثانية بين دول الحلف الأطلسى بعد الولايات المتحدة.
ويوضح المحللون أنه تم تعيين باشبوج على رأس الجيش، لإيجاد توازن بين التيار العلمانى والإسلامى فى البلاد، وذلك باعتبار أن الجيش حارس مبادئ العلمانية فى تركيا، ويحظى بدعم واسع لدى الرأى العام، وذلك رغم تراجع تدخل الجيش فى الحياة السياسية فى السنوات الأخيرة، بسبب الإصلاحات الرامية إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى. لكن الجيش لم يتردد فى أبريل من العام الماضى فى نشر بيان يحذر حكومة حزب العدالة والتنمية المحافظ، ممثل التيار الإسلامى، من تقويض العلمانية ومن الانتخابات الرئاسية، مما أثار أزمة فى مؤسسات الدولة.
يذكر أن الجيش التركى نفذ ثلاثة انقلابات فى أعوام 1960 و1971 و1980، كما دفع عام 1997 الحكومة الإسلامية الأولى فى تاريخ تركيا إلى الاستقالة، لكن حزب العدالة والتنمية، الإسلامى الجذور والذى يرأسه رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان، تفادى الأسبوع الماضى قرار حظره أمام القضاء التركى بتهمة القيام بنشاطات مناهضة للعلمانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة