يعانى سكان قرية "بحر البقر" جنوب بورسعيد، من عدم وجود مياه شرب نظيفة منذ 25 عاماً، رغم وعود محافظى بورسعيد المتوالية على المدينة بحل أزمة المياه، لكن المحافظين يتغيرون على المحافظة الباسلة، والأزمة كما هى ثابتة.
يعتمد أهالى بحر البقر، على شراء المياه من سائقى الجنوب والعربات الجرار، مقابل 3 جنيهات للجركن و15 جنيهاً لملئ الخزان، وبالحجز المسبق واستعطاف السائقين ليرأفوا بحالهم وأطفالهم الصغار، قبل أن تذهب سيارة المياه لأعضاء المجالس المحلية وأعضاء الوطنى.
سكان بحر البقر الذين داهمتهم الأمراض المزمنة كالفشل الكلوى والالتهاب الكبدى وغيرها من الأمراض الفتاكة، عاشوا ينتظرون سنوات وسنوات، وعود نواب مجلس الشعب والحزب الحاكم، دون جدوى.
يقول إبراهيم مختار "مزارع"، من سكان "بحر البقر"، إنهم يعيشون أياماً بلا نقطة مياه تروى ظمأ الصغار، ويضيف "شكونا سائقى عربات المياه بالحى للمسئولين لإيجاد حل، ولكن المسئولين لم يحلوا مشكلتنا المزمنة ولم يرحمونا".
يقول محمد خليف (55 سنة) عامل "نعيش أكثر من ربع قرن نشرب مياهاً ملوثة بها ديدان وطحالب عفنة، حتى أصبت بالتهاب وتليف بالكبد ومياه على الرئة، بسبب إهمال المسئولين توفير نقطة مياه نظيفة".
ويستكمل على سويلم (36 سنة) تاجر "الحى يبيع لنا المياه عينى عينك وأعضاء المجالس المحلية يتفرجون، لأن المياه تصل إليهم كما يريدون وبلا مقابل، أما نحن فندفع دم قلبنا من أجل نقطة ماء".
وتضيف رباب محمدين ربة منزل، نضطر أحياناً لغسل الأوانى بمياه المصرف ونناشد المحافظ التدخل لحل أزمة مياه "بحر البقر"، والتى يعانى أهلها من التيفود والفشل الكلوى وغيرها من الأمراض، بسبب عدم وجود مياه الشرب النظيفة.
المياه الملوثة نشرت التيفود والفشل الكلوى فى بحر البقر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة