ينظم المكتب الإقليمى للشرق الأوسط IAPSIT-ROM نيابة عن الجمعية الدولية لخبراء السكر والتكنولوجيات التكاملية IAPSIT ومقرها الدائم الصين، المؤتمر الدولى الثالث "مواجهة تحديات المحاصيل السكرية والصناعات التكاملية فى البلدان النامية "، والذى تستضيفه جامعة سيناء خلال الفترة من 11-14 سبتمبر 2008.
وفى تصريح لليوم السابع، حذر الأستاذ الدكتور محمد وجيه الخبير الدولى فى مجال الهندسة الوراثية، أمين المكتب الإقليمى للشرق الأوسط IAPSIT-ROM والمتواجد بكندا حاليا من اعتماد مصر على زراعة صنف واحد من القصب وهوC 9، وهو ما يهدد الزراعة بالخسارة والخطر إذا ما أصيب هذا الصنف بمرض أو دمرته حشرة، مما يتطلب ضرورة التنوع الوراثى فى الأصناف المزروعة لحماية صناعة السكر فى مصر من الانهيار.
وطالب وجيه بتحسين إنتاجية المحاصيل السكرية وتطوير أداء العاملين فى هذا المجال، لإنتاج أصناف جديدة من القصب، وذلك عن طريق الاستفادة من تجارب الدول الأخرى المشاركة فى المؤتمر وخاصة الصين التى استطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر والذى ينتج 95% منه من القصب، لتصبح ثالث دول العالم إنتاجا بعد البرازيل والهند، رغم الظروف القاسية التى تواجهها الصين من الجفاف والصقيع والإصابة بالحشرات والأمراض والحشائش والقوارض.
وأشار وجيه إلى اعتماد الصين على التنوع الوراثى للأصناف المحسنة، وهو ما جعل إنتاجها من السكر فى موسم 2006/2007، يصل لحوالى 12.0 مليون طن سكر تنتجها 288 مصنعا، منها 246 مصنع سكر قصب و42 مصنع سكر بنجر، بزيادة تصل إلى 36% عن الموسم السابق، وبلغ إنتاج سكر القصب 10.75 مليون طن، بزيادة 34.2 % عن الموسم السابق، فى حين بلغ إنتاج سكر البنجر 1.25 مليون طن، بزيادة 54.8% عن الموسم السابق.
يذكر أن المؤتمر الأول للمحاصيل السكرية والصناعات التكاملية عقد بالصين بمدينة ناننج فى نوفمبر 2004 وجاء تأسيس الجمعية الدولية لخبراء السكر والتكنولوجيات التكاملية IAPSIT كإحدى توصيات المؤتمر، والذى تقرر أن يعقد كل سنتين بإحدى الدول النامية الممثلة فى عضوية الجمعية. وفى نوفمبر 2005 عقد بنفس المدينة الاجتماع التأسيسى للجمعية وفى نوفمبر 2006 عقد بمدينة جولين المؤتمر الثانى. وأهمية الجمعية تنبع من دخول السكر والصناعات التكاملية سوق المنافسة الشديدة، فى ظل الاقتصاد الحر الذى أدى إلى تعثر الدول النامية فى تأمين سلعها التموينية الاستراتيجية.
الخبير الدولى فى مجال الهندسة الوراثية وجيه محمد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة