الصين .. تسيطر على سوق إنتاج الكوفية الفلسطينية

الأحد، 31 أغسطس 2008 05:35 م
الصين .. تسيطر على سوق إنتاج الكوفية الفلسطينية الكوفية الفلسطينية رمزاً للنضال الفلسطينى تحمل "صنع فى الصين"
الخليل (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتجهت الصين إلى إنتاج الكوفية الفلسطينية، بعد صعود نجمها وغزت العالم بكثير من المنتجات المتنوعة فى جميع المجالات، لتغرق الضفة الغربية التى تحتلها إسرائيل، مثل العديد من دول العالم فى فيضان البضائع الصينية، وفى أعقاب الضجة العالمية عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000، استفاد المنتجون الأجانب من تزايد الطلب على الكوفية، فى حين لم يستفد منها تجار فلسطينيين، مثل الحرباوى لضعف إمكانياتهم الاقتصادية لتصدير منتجاتهم.

رغم انتشار الكوفية الفلسطينية فى أنحاء العالم بفضل النشطاء المناهضين للحرب ومروجى الموضة، إلا أن منتجى الكوفيات فى الضفة الغربية يعانون من المنافسة الصينية لمنتجهم، وأصبحت الكوفية ذات اللونين الأبيض والأسود والتى أصبحت رمزاً عالمياً للنضال الفلسطينى، عندما ارتداها الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات أول مرة فى الستينات، ظاهرة عالمية تبتعد شيئاً فشيئاً عن النضال والأرض التى ولدت عليها.

وأصبحت الكوفية، اللباس التقليدى للنشطاء المناهضين للحرب فى أنحاء العالم وإكسسواراً أنيقاً لمحبى الموضة الذين يستخدمونها شالاً مختلفاً، يقيهم شر البرد فى الأحوال الجوية السيئة.

ولكن بالنسبة لياسر الحرباوى الذى يملك مصنعاً لإنتاج الكوفيات فى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، فإن الطلب المتزايد على الكوفية خلق منافسة من الشركات الصينية التى أصبحت تسيطر على السوق المحلية، وقال الحرباوى "قبل أن يبدأ الاستيراد من الصين، كان لدينا 15 آلة تعمل 20 ساعة فى اليوم، أما الآن فليس لدينا سوى أربع آلاف ولا نعمل سوى ثمانى ساعات".

عندما افتتح الحرباوى (75 عاماً) مصنعه فى عام 1961 لم تكن الكوفية فى ذلك الوقت رمزاً سياسياً ولكن جزءاً عادياً من الزى التقليدى، مضيفاً وهو يضبط الكوفية على رأسه أن الكوفية "هى جزء من لباسنا التقليدى، ولا تراها كثيراً فى الصيف الآن، ولكن فى الشتاء الجميع يرتدونها لأنها تبعد البرد".

ولكن مع الجدل فى مايو من هذا العام بسبب إعلان ظهرت فيه المذيعة التلفزيونية الأميركية ريتشيل راى، وهى ترتدى كوفية تشبه الكوفية الفلسطينية فى إعلان لشركة "دنكن دونت"، وانتقد الكاتب ميشيل مالكين الأميركى اليمينى، الإعلان واتهمه بأنه يروج لـ"موضة الجهاد" و"موضة الكراهية" عند تجاهله "الرمزية العنيفة للمعانى المعادية لإسرائيل".

يضحك الحرباوى عند سؤاله حول ما إذا كانت الكوفية رمزاً لـ"الإرهاب" أو حتى النضال الفلسطينى المسلح "فى إيطاليا ترتدى النساء الكوفيات حول أعناقهن، هل هن إرهابيات".
وأصبحت الخليل مقصداً للنشطاء الموالين للفلسطينيين وللجولات التى تهدف إلى زيادة الوعى بالاحتلال الإسرائيلى حيث يخلط الباعة فى الأزقة الضيفة بين التجارة والتوعية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة