نقلت صحيفة التايمز عن أوليفر بيل، من بيت الاستثمار التابع لمؤسسة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الاقتصاد المصرى لا يزال يثير القلق، على الرغم من ظهور فرص قيمة للاستثمار وإقبال العديد من المستثمرين الآتيين من أسواق وبورصات إقليمية كبيرة، وأنه رغم ارتفاع سوق الأوراق المالية المصرية إلى 51.5% بين أغسطس 2007 وأبريل 2008، إلا أنها انخفضت مرة أخرى بنسبة 20.3%.
نقلت الصحيفة عن ألسكندر شلش خبير الأسواق النامية، أن هناك مزيداً من الثقة، بسبب الإصلاحات الاقتصادية التى أجرتها العديد من الدول مثل مصر، بالإضافة لتحسين مناخ الأعمال المصرفية وتزايد القطاع الائتمانى، إلا أن ذلك لا يعنى بالضرورة حدوث طفرة فى سوق الأوراق المالية أو فى حجم العائدات، وأنه من المتوقع أن يصل متوسط معدل نمو الناتج المحلى الإجمالى فى الشرق الأوسط إلى 7.5% فى الفترة من 2008 وحتى 2012، وأضاف أن دول شمال أفريقيا أصبحت أكثر نمواً، حيث تم تطوير الصناعات المحلية، بفضل الاستثمار الموجهة للداخل.
ذكرت الصحيفة، أن تقرير الأسواق النامية أوضح أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باتت تتمتع بمناخ اقتصادى أكثر نمواً، محققة عائدات بزيادة 23.6% خلال العام الماضى، وأن الأسواق الرأسمالية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سجلت ارتفاعاً سريعاً فى الآونة الأخيرة، ففى مصر تضاعف حجم السوق الرأسمالى، مسجلاً استثمارات تقدر بــ 160.6 مليار دولار خلال ستة أشهر، كما حققت إجمالى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفاعات بـ 500% خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشار سامى الفراج مستشار الأمن القومى فى الكويت، أنه على الرغم من حالة التفاؤل التى تسود دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلا أنها لا تزال تعانى من عدم الاستقرار السياسى، فالصراع السياسى بين إيران وإسرائيل من شأنه أن يضر بدول مجلس التعاون الخليجى والمنطقة ككل.
قال الخبير ستيوارت كلارك، إن هناك إمكانيات كبيرة تؤهل دول هذه المنطقة للنضوج، إلا أن الخطر يكمن فى الضغوط التضخمية الهائلة والسيولة وعدم وجود شفافية.
