أهالى مدينة الطود بالأقصر يهددون بالاعتصام

فوجىء أهالى مدينة الطود بقيام الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر، بإنشاء محطة للصرف الصحى داخل المدينة تصرف مياهها فى مصرف الطود المكشوف الذى يصب فى النيل مباشرة، إلى جانب وجود محطة مياه شرب قديمة وإنشاء محطة شرب عملاقة جديدة بجوار موقع المصرف.

لم يجد أهالى الطود حلا أمامهم سوى الاستغاثة بالمسئولين، ولكن دون جدوى فالعمل مستمر داخل المحطة، رغم أنف الجميع وأكد محمود جابر أحمد عضو مجلس محلى مدينة الطود، أن محطة الصرف الصحى التى سوف تنشأ بتمويل أجنبى وتخضع لإشراف جمعية السلام الأرثوذكسية القبطية بالطود تخالف قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994، لأنها سوف تلوث الهواء الجوى المحيط بالقرية، كما تخالف قرار وزير الصحة الذى ينص على إقامة مثل هذه المحطات على بعد 3 كيلو مترات من الكتلة السكنية، بينما لا يبعد المحطة عن مدينة الطود، إلا نصف كيلو متر فقط، ولم تحصل المحطة المزمع إنشاؤها على موافقة جهاز حماية البيئة بأسوان.

من جانبه أكد المهندس عبد الستار النجار، من أبناء مدينة الطود، أن جميع أهالى مدينة الطود يرفضون إقامة مشروع محطة الصرف الصحى فى هذا المكان لعدة أسباب، منها وجود تعليمات مشددة من الهيئات الزراعية بعدم إعادة رى المحاصيل من مياه الصرف الزراعى، وذلك لعدم صلاحيتها لما بها من رواسب ملحية زائدة تضر بالإنسان والحيوان، كما أن وجود المحطة غربى الكتلة السكنية وفى اتجاه الريح، بمسافة 300 متر فقط يعتبر عاملا مساعدا فى انتشار البعوض المسبب للأمراض بالمخالفة لقوانين البيئة.

ويضيف النجار:مدينة الطود تعتبر من ضمن المدن الغنية بالظهير الصحراوى الواسع، ونظرا لأن عملية تنقية مياه المجارى تحتاج لنفقات باهظة، فإننا نتساءل: لماذا لم ينشأ هذا المشروع بظهيره الصحراوى وتزرع حوله أشجار خشبية تروى بهذه المياه، مثلما يحدث فى الغابة الشجرية المحيطة بمحطة الصرف الصحى بالأقصر، بدلا من أن تصرف فى ترعة مصرف الطود المكشوف، والذى يقوم بالصرف بنهر النيل وبجوار مرشح المياه الذى يستفيد منه أكثر من 150 ألف نسمة، بجانب قيام الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر ببناء محطة عملاقة جديدة لمياه الشرب فى نفس المكان، سوف تخدم ست مدن، وهى العديسات قبلى والعديسات بحرى ومدينة الطود غرب والطود شرق ومنشية النوبة والبغدادى وهى تعمل بمعدل 200 لتر فى الثانية الواحدة وأمام كل ذلك كل ما نطلبه هو نقل المحطة إلى المنطقة الصحراوية وفى حالة استكمال المشروع، فسوف يدخل أهالى الطود فى اعتصام مفتوح.

استكمل محمود أحمد الطيرى عضو مجلس محلى بمدينة الطود الحديث، قائلا "نحن لا نرفض هذا المشروع، نظرا لفائدته العامة، ولكننا نرفض الموقع الذى سيقام فيه المشروع، نظرا لوجود مساحات صحراوية شاسعة تصلح لإقامة عدة مشروعات مثل هذا المشروع، بدلا من هذا المكان الآهل بالسكان حتى لا تعرض حياة المواطنين للإصابة بأمراض خطيرة مثل الفشل الكلوى والالتهاب الكبدى الوبائى وأمراض أخرى كثيرة، لذا نرجو من جميع المسئولين سرعة التحرك لنقل هذا المشروع إلى مكان آخر.