مواجهة بين القائم بالأعمال الإيرانى وسمير غطاس

طهران تحاول إجهاض حوار الفصائل فى القاهرة

السبت، 30 أغسطس 2008 07:50 م
طهران تحاول إجهاض حوار الفصائل فى القاهرة إيران تهدد بإجهاض حوار الفصائل إن لم تشارك فيه - AFP
كتب أحمد عليبه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض القائم بالأعمال الإيرانى فى القاهرة، التعليق على ما صرحت به مصادر عليمة لليوم السابع، من أن الجانب الإيرانى بعث برسائل إلى الطرف المصرى يطلب فيها ضرورة مشاركة الإيرانيين فى الاجتماعات التى تستضيفها القاهرة تباعاً، تمهيداً لإجراء حوار شامل بين الفصائل الفلسطينية، كما رفض القائم بالأعمال، التعليق أو إجراء أى حوار صحفى يتعلق بالأمر، بحجة أنه غير جاهز لذلك، أو حتى للإدلاء بأية تصريحات صحيفة تتعلق بالشأن الإيرانى المصرى.

فى المقابل طلب المصدر الذى صرح بأن القائم بالأعمال الإيرانى، قد زاره فى منزله وطلب منه توصيل رسالة للطرف المصرى الراعى للمفاوضات، بالكشف عن هويته. وأكد الدكتور سمير غطاس مدير مركز مقدس للدرسات السياسية، أن القائم بالأعمال الإيرانى حسين رجيبى، هو الذى أبلغه هذه الرسالة بشكل مباشر، وقال له حرفياً "لو لم تجلس إيران على مائدة المفاوضات، فلن تكون لها قيمة فى النهاية"، بالإضافة إلى دعوة أطراف أخرى منها السعودية وسوريا، للتوصل إلى رؤية مشتركة، يتم عرضها على الفصائل فى النهاية.

وأضاف د.غطاس أن القائم بالأعمال، عندما أفصح عن مضمون الرسالة، وجد نفسه فى موضع حرج، ولكن فى النهاية هذه هى سياسة إيران. من جهة أخرى أكد مصدر سورى مطلع أن الإيرانيين طالبوا بالفعل لعب هذا الدور منذ وقت، مشيراً إلى أن سوريا لا تمانع فى استضافتها للمشاركة فيه لكن ليس بهذه الصيغة.

وعاد د.غطاس وقال "مع التأكيد على ما ذكرته، فمن الثابت أن إيران بحجم تطلعها إلى لعب دور إقليمى مؤثر، يجب أن يتم النظر إلى طبيعة هذا الدور من قبل أطراف أخرى، فإيران لعبت دوراً فى الأزمة اللبنانية مرتين، الأولى بعرقلته والثانية بمحاولة تفعيله، وفق رؤاها باستخدام ذراعها الإقليمى "حزب الله".

لعبت إسرائيل أيضاً دوراً فى القضية، وهى أحد القوى الإقليمية المستفيدة من الوضع الراهن، وعلى عكس ما تقوله حماس إنها تضغط على الجانب الفلسطينى بالنسبة لفتح. وفى نفس الإطار لا أحد يستطيع أن ينكر دور سوريا والعلاقة الوطيدة بينها وبين إيران، وكل منهما يلعب دوراً بالتنسيق مع الطرف الآخر.

الأطراف الثلاثة إسرائيل وإيران وسوريا، لا تستطيع أن تمنع بدء الحوار، ولكنها تستطيع تعويقه لأن كل فصيل يعود لمشاورة أطراف خارجية، ومن ثم فحجم هذه الاستقطابات هى التى ستقضى فى النهاية على هذا الحوار، بما يؤكد أن القضية ستنتهى عند النقطة التى وصلت إليها، وذلك للأسباب التالية:

1-الوضع الفلسطينى: القيادات من الضعف والهشاشة، بحيث لا تستطيع أن تصل إلى اتفاق ملزم لكل الأطراف.
2-الوضع الإقليمى أقوى من قوة الطرفين، فضلاً عن الموقف الإسرائيلى المستفيد من الموقف، وكل الأطراف مستفيدة من ذلك، باستثناء مصر.
3-هناك إجماع على بقاء وضع الهدنة على ما هو عليه، بل ومحاولة دفعه لمزيد من الوقت.

ومن جانبه قال د.إبراهيم نوار الخبير فى الشئون الخليجية: إيران فعلياً تريد التدخل فى السياسة الخارجية المصرية من باب حماس، ولكن من المهم تطوير الاستراتيجية المصرية فى التعاطى مع الدور الإيرانى فى المنطقة، هذه الاستراتيجية لا تنفى الدور الإيرانى، ولكنها تقلل من الخسائر بهدف الوصول إلى إحداث نوع من التوازن، غايته الأمن والسلام والتعاون من أجل التنمية، ومن المهم ألا تظل مصر غائبة عن لعب دورها الإقليمى، لأن معنى ذلك إطلاق يد إيران فى المنطقة، فمصر خسرت موقع قيادتها للعالم العربى بتوقيع اتفاقية كامب ديفيدعام 1979، وأخذت السعودية ذلك الموقع، حتى ظهر العراق بعد ذلك.

وأضاف نوار: انتهى الدور العراقى وأصبحنا أمام فراغ قوة وقيادة يسمح لإيران بلعب هذا الدور، وبالتالى لابد من استراتيجية توازن تنهى وضع الخلل القائم، فمن الصحيح أن إيران لها خط عدائى، إن لم يتم محاصرته فى إطار ديناميكية التوازن وتطوير الاستراتيجية ورفع القدرات، فسنكون أمام إعطاء إيران الفرصة الكافية لتحقيق مصالحها وفق رؤيتها الخاصة.

مراحل الحوار الفلسطينى
حوار مارس 2004 بوجود 6 أطراف ولم يتوصل إلى نتائج.
إعلان 2005 تم التوصل إلى اتفاق ولكنه لم يصمد.
مبادرة السجون 2006، اتفاق جرى بين قادة الفصائل الأسرى فى السجون الإسرائيلية، ورفضته حماس فى البداية ثم عادت وطالبت بتفعيله، عندما لوح أبو مازن بعرضه على استفتاء شعبى، ولم يصمد.
حوار دمشق فى يونيو 2006، لم يتم التوصل إلى اتفاق.
اتفاق مكة 2007 تم التوصل إلى حكومة وحدة وطنية وبعد أسبوع واحد أعلن الزهار وزير خارجية حماس، أن الاتفاق غير ملزم لحماس، وخالد مشعل كان على النقيض من ذلك ولم يصمد الاتفاق أكثر من ثلاثة أشهر.
المبادرة اليمنية 2007، وتحولت إلى مبادرة عربية فى قمة دمشق 2008، وحماس تقول إنها مستعدة للتفاوض حول المبادرة اليمنية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة