علق نائب الرئيس السورى السابق عبد الحليم خدام السبت، على حكم الأشغال الشاقة المؤبدة الذى صدر بحقه غيابياً فى دمشق، بأنه يعبر عن حالة الاختناق التى يعيشها النظام السورى، وعن عزلته الداخلية. وقال خدام فى بيان له تعليقاً على الحكم، إنه يعبر عن حالة الضيق التى تعيشها سوريا بسبب كره المواطنين للنظام، الذى حول البلاد لسجن كبير، وزاد فى معاناة شعبها بسبب استبداده وفساده، مؤكداً "أن هذا الإجراء وغيره لن يرهبه ولن يفقده عزيمته".
وذكر المحامى حسام الدين الحبش السبت، أن المحكمة العسكرية الجنائية الأولى بدمشق أصدرت قرارها بتاريخ 17 أغسطس الحالى بالإجماع، بالحكم على خدام 13 حكماً بالسجن لمدد مختلفة، أشدها الأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة، مما جعل خدام ينتقد الحكم، ويجرى اتصالات بدولة أجنبية لتحريضها على مهاجمة سوريا، دون أن يحدد هذه الدولة، متهماً النظام السورى بأنه يفرط فى استقلال وسيادة وكرامة السوريين، مستخدماً القمع فى حمايته واستمراره.
كما رد خدام على اتهامه بالاتصال بإسرائيل بالقول، إن السوريين والرأى العام العربى يعرفون دور إسرائيل لحماية النظام الحاكم الفاسد والمستبد، والضغوطات التى تمارسها من أجل فك عزلته وفتح باب الحوار معه، وكان خدام قد أدين بتهم "المؤامرة على اغتصاب سلطة سياسية ومدنية، وعلاقاته غير المشروعة مع إسرائيل، والنيل من هيبة الدولة لدى دولة أجنبية لدفعها للعدوان على سوريا التى عوقب عليها بالمؤبد".
يذكر أن خدام انشق عام 2005، بعد انتقاده السياسة الخارجية السورية، وخاصة فى لبنان، وأسس فى منفاه عام 2006 جبهة الخلاص الوطنى، التى تضم معارضين سوريين أبرزهم جماعة الإخوان المسلمين، كما أعلن خدام بعد لجوئه إلى باريس أنه على قناعة تامة بأن الرئيس السورى بشار الأسد أمر باغتيال رئيس الوزراء اللبنانى السابق رفيق الحريرى فى فبراير 2005.
حامى النظام السورى .. انشق عليه بعد التضحية به!! - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة