اعتبر عدد من المحللين السبت، أن اتخاذ المرشح الجمهورى إلى البيت الأبيض جون ماكين، سارة بالين كمرشحة لمنصب النائب، أحد أكثر الخيارات مجازفة فى تاريخ السياسة الأميركية، باعتبارها حديثة العهد فى المعترك السياسى.
وأوضح المحللون أن سارة لا تملك أى خبرة فى السياسة الخارجية، كما أنها غير معتادة على خوض نقاشات حامية فى السياسة الوطنية، وأكدوا أنها ستوصف كيمينية متطرفة من قبل الديمقراطيين، خاصة بسبب معارضتها الشديدة للإجهاض. فتسمية ماكين المفاجئة الجمعة لسارة بالين مرشحته لمنصب نائب الرئيس، كان لها وقع (القنبلة) فى وسائل الإعلام الأمريكية، التى قطعت فوراً تعليقاتها على خطاب المرشح الديمقراطى باراك أوباما، للتركيز على هذا الحدث الجديد.
وأشار الخبراء إلى أن اختيار هذه السيدة المحافظة، ربما يسمح لماكين بأن يتصالح مع اليمين فى حزبه، الذى يعتبره ليبرالياً بشأن المسائل الاجتماعية الكبرى التى تشهد انقساماً بين الأمريكيين، والتى ربما تغير من ملامح حملته "الباهتة" حسب وصفهم.
وإذا فاز أوباما فى الانتخابات الرئاسية المرتقبة فى الرابع من نوفمبر المقبل، فإنه سيكون أول رئيس أسود فى تاريخ الولايات المتحدة، لكن إن فاز ماكين فإن سارة بالين ستصبح أول سيدة تتولى منصب نائب الرئيس فى أمريكا، وفى حال وفاة ماكين خلال فترة حكمه، أو تقاعده بسبب مرضه، فستصبح أول امرأة تتولى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة فى البلاد.
فى المقابل، ربما يساعد اختيار بالين على تحول قسم من محبى هيلارى كلينتون المرشحة الديمقراطية، نحو تأييدها هى وماكين.
لكن لفت البرفسور فى جامعة ويلكس فى بنسلفانيا توم بالدينو، إلى أن أنصار هيلارى كلينتون هم مع حرية الخيار بالنسبة للإجهاض، فيما أن سارة معروفة برفضها الشديد له.