أشار بيان لمكتب الأمم المتحدة بالقاهرة، أن زراعة الخشخاش فى أفغانستان، أكبر منتج للنبات المخدر فى العالم، تراجعت بنسبة 19 % خلال العام الحالى، لتبلغ 157 ألف هكتار، مقارنة بالمستوى القياسى الذى سجلته خلال عام 2007، والذى بلغ 193 ألفا.
ذكر التقرير، الذى وزع فرع المكتب بالقاهرة نسخة منه السبت، أن عدد الأقاليم التى اختفت منها زراعة الخشخاش فى أفغانستان ارتفعت بحوالى 50% منذ العام الماضى، لتبلغ 18 إقليما خلال العام الحالى مقابل 13 إقليما عام 2007. وجاءت أقوى النتائج فى إقليم نانجارهار، الذى تحول من ثانى أعلى أقاليم أفغانستان إنتاجا للخشخاش خلال العام الماضى إلى إقليم خال منه نهائيا.
وأرجع التقرير هذا التراجع فى معدلات زراعة الخشخاش بأفغانستان، إلى القيادة المحلية القوية لعدد من حكام الأقاليم، بالإضافة إلى الجفاف الذى أسهم فى فشل زراعة المخدرات خاصة فى الشمال وشمال غرب البلاد، حيث إن أغلب زراعات الخشخاش تعتمد على الأمطار.
فيما تركزت 98% من زراعة النبات المخدر فى سبعة أقاليم فقط بشمال غرب البلاد، حيث المعسكرات الدائمة لحركة طالبان، وجماعات الجريمة المنظمة التى تستفيد من حالة عدم الأمن، وهذه الأقاليم هى: هليمند، وقندهار، وأوروزجان، وفرح، ونيمروز، فيما كانت أقل مستوى فى دايكوندى ووزابول.
وحذر التقرير من أنه مع توجيه كل الاهتمام نحو مكافحة الخشخاش، تحول القنب الأفغانى إلى محصول قليل المخاطر وعالى القيمة النقدية، مشددا على ضرورة التركيز على هذه النقطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة