بث التليفزيون المركزى الصينى مساء السبت، برنامجاً وثائقياً عن الروائى المصرى العالمى نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 1988، بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيله عن عمر يناهز 95 عاماً.
وسرد التليفزيون الصينى فى البرنامج الذى حمل عنوان "غياب روائى كتب للعالم أجمع .. فكتب له التاريخ قصة الخلود الأبدى"، تفاصيل حياته حيث ذكر أن اسمه الكامل هو "نجيب محفوظ بن عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد باشا"، وأنه ولد فى حى الجمالية قى القاهرة يوم 11 ديسمبر عام 1911 وأنه حصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة عام 1934، وله نحو خمسين رواية، من أشهرها ثلاثية "بين القصرين" "قصر الشوق" و"السكرية"، و"أولاد حارتنا" التى منع الأزهر الشريف نشرها.
وقال معلق البرنامج: يعد نجيب محفوظ من الأدباء العباقرة فى مجال الرواية، وقد وهب حياته كلها للكتابة والإبداع، فعقب تخرجه من جامعة القاهرة تقلد محفوظ، منذ عام 1959 وحتى إحالته على المعاش عام 1971، عدة مناصب حيث عمل مديراً للرقابة على المصنفات الفنية ثم مديراً لمؤسسة دعم السينما ورئيساً لمجلس إدارتها ثم رئيساً لمؤسسة السينما ثم مستشاراً لوزير الثقافة لشئون السينما، وخلال تلك الفترة كتب سيناريو عدداً كبيراً من الأفلام، وتوج مشواره الأدبى الرفيع بحصوله على جائزة نوبل للآداب عام 1988 وهى أرفع الجوائز العالمية شأناً، وذلك قبل أن يتوقف عن الكتابة بعد أن هاجمه شخص وطعنه فى رقبته فى 1994، إلا أنه عاد فى السنوات الثلاث الأخيرة لكتابة قصص قصيرة أطلق عليها اسم "أحلام فترة النقاهة"، حيث كتب ما يقارب السبعين من هذه "الأحلام" الصوفية والفلسفية.
وأضاف: لقد سجل محفوظ اسمه بأحرف من النور فى كتاب التاريخ المشرق الذى تشع صفحاته بريقاً على العالم أجمع، لقد أسعد جماهير مصر والعالم برواياته وأبطاله الذين خرجوا من لحم الحياة ودمها إلى دنيا الفن، فأعماله مثل "شجرة الجميز" المصرية المتينة.. عميقة الجذور فى تراب مصر .. شهية الثمار.. وارفة الظلال، طالما نلجأ إليها لنستظل بظلالها وأوراقها، وكلما قرأنا رواياته شحذت أقلامنا على جذع وفروع وأوراق شجرة الجميز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة