فى إطار ما يعرف بـ"استكمال تحميس غزة" ذكرت إذاعة صوت إسرائيل، أن قوة عسكرية تابعة لحركة حماس قامت السبت بالسيطرة وبصورة كاملة على بلدية النصيرات الواقعة وسط غزة وأطاحت برئيس البلدية عبد الله الخالدى والمجلس البلدى المعين وعينت آخرين من عناصرها بالقوة.
ووضعت قوات الشرطة التابعة لحركة حماس الخالدى المحسوب على حركة فتح قيد الإقامة الجبرية ومنعته من التواصل مع العالم الخارجى، زاعمة أنه سعى للإطاحة بالحركة والاستمرار فى التواصل مع حركة فتح، الأمر الذى يمثل ضراراً استراتيجياً لحماس توجب معه طرده من منصبه.
اللافت أن بلدة النصيرات تعتبر واحدة من أهم المدن ذات الأهمية الاستراتيجية فى قطاع غزة، حيث يوجد به مخيم النصيرات الذى يعد واحداً من أهم المخيمات الفلسطينية فى فلسطين وبه العديد من القيادات سواء الحمساوية أو الفتحاوية وتخرج منه العديد من الشخصيات البارزة على الساحة الفلسطينية.
وقد أنشئ هذا المخيم عام 1948. ويضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على الهجرة من أراضيهم وقت حرب 1948 وهو يقع على بعد 8 كم جنوب مدينة غزة، وتشير هيئة الإحصاء الفلسطينى إلى أن عدد السكان فى المخيم بلغ عام 1967 نحو 17600 نسمة وارتفع إلى 28200 نسمة عام 1987 ووصل إلى 41323 نسمة، عام 1995ومنذ هذا الوقت حتى الآن 2008 لم يتم أى إحصاء فى المخيم، الأمر الذى يعكس البعد الإنسانى الصعب الذى يعيشه الفلسطينيون به.
