أكد غالبية أقباط الأقصر، أنهم لن يسمحوا بتنفيذ الجزء الثانى من القرار البابوى، طالما أن الأنبا أمونيوس على قيد الحياة، وطالما أن هناك أملا فى عودته إلى الأقصر.
وأرسل أقباط الأقصر التابعون للكنيسة المصرية الأرثوذكسية استغاثة إلى قداسة البابا تحمل صورته وصورة الأنبا أمونيوس، حصلت اليوم السابع على نسخه منها، عنوانها: "رسالة حب إلى البابا القديس الأنبا شنودة، أب الآباء فى صوم أمنا السيدة العذراء، لكى يعطينا الرب العزاء والرجاء".
وينشر اليوم السابع نص رسالة أقباط الأقصر إلى البابا شنودة:
"أبانا القديس أنبا شنودة، نحن شعبك، نثق أن قداستكم لن تتخلى عنا وتحبنا وتصلى لأجلنا وتشملنا برعايتك، وأن أبانا الأسقف المحبوب أنبا أمونيوس هو ابنكم تضعه فى عينيكم
أيها الأب العظيم الأنبا شنودة، إننا نذكر قداستكم برسالة الحب التى أرسلتها إلى شعب الإيبارشية بسيامة حبرنا الجليل الأنبا أمونيوس، ونود أن نذكر قداستكم بفضائل وفضل هذا الأسقف الجليل علينا، فنقول له: يا أبانا الأسقف لقد عشت حياة الصلاة منذ طفولتك حتى شملت حياة الصلاة أسقفيتك، فلم تكن أنت رجل صلاة فقط، بل أنت مدرسة للصلاة، علمت جيلا كاملا حياة العبادة والصلاة، لقد تركت شقوق الصحراء، لكى تكون لإيبارشيتنا مرهماً ودواءً، ربع قرن من الزمان وأنت معنا تصلى وتعلم فحولت الضالين إلى مصلين، لقد مارسنا معك حياة الصلاة فى القداسات اليومية، دفعت المشاكل إلى حضن المذبح، لكى بالصلاة يتمجد اسم الله، علمتنا احترام المذبح والذبيحة، علمتنا كيف نقف باحترام وخشوع وتضرع ومطانيات، وبدموع علمتنا أن نعيش إنجيل القداس اليومى وكانت قراءتك فيه كلهيب نارى يحرك مشاعرنا الروحية وحياتنا تجاه الله، علمتنا أن نصلى باللغة القبطية، علمتنا كيف نصلى باكر وعشية، وكما كنا نقول لحبيبنا وحبيبك البابا كيرلس السادس فى مديحة الطاحونة "ياما صليت يا بابا كيرلس باكر وعشية"، نقول لك "ياما صليت يا أنبا أمونيوس باكر وعشية"، علمتنا كيف ننحنى ونسجد بحرارة وخشوع أمام هيكل الرب، علمتنا كيف نصلى بمطانيات، وكيف نصلى بالأجبية، علمتنا الفضيلة، ومنعتنا عن أية رذيلة،
صليت من أجلنا كثيرا، ونحن نصلى إلى الله ضابط الكل أن يعيدك لنا يا حبيب الكل.
يا أبانا القديس العظيم البابا شنودة، يا من اجتمع فيه حكمة سليمان وإيمان أثناسيوس ولسان ذهبى الفم وعلم أوريجانوس، يا صاحب القلب الكبير، لنرجوك ونسترحمك ونستعطفك بدموع غزيرة ونتوسل إليك أن تعيد إلينا أبانا الأنبا أمونيوس، ويا أم النور نجى شعب الأنبا أمونيوس من كل الشرور".
