قالت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة هاآرتس الأحد، إن التهدئة التى عقدتها مصر بين حماس وتل أبيب، لم تكن إلا "حبة مهدئ"، استطاعت من خلالها حركة المقاومة، أن تستجمع القوة توجهاً لمعركة قادمة مع إسرائيل، وتمكنت من تقوية ترسانتها العسكرية، وخصوصاً الصاروخية خلال هذه التهدئة.
وأوضحت المصادر أنه بالتزامن مع العد التنازلى لرحيل رئيس الوزراء الإسرائيلى وتعلق الإسرائيليين بقيادة دموية جديدة، تقتحم قطاع غزة يتحدث الإسرائيليون كل يوم عما يسمونه (حرب ما بعد سبتمبر)، التى ستأتى بعد الاحتفال بالأعياد الإسرائيلية فى أغسطس الجارى، لدرجة أن يوآف جلنات قائد المنطقة الجنوبية فى الجيش الإسرائيلى، أصبح يردد خلال اجتماعات الأجهزة الاستخباراتية الثلاث فى تل أبيب (الموساد وأمان والشاباك)، أنه يضع عينه على عقارب الساعة والتقويم السنوى استعداداً لتلك الحرب ولاكتساح قطاع غزة.
وقالت المصادر إن قطاع غزة أصبح مستودعاً لا للصواريخ المحلية العادية التى تعودت عليها سيدروت وغيرها من مدن الجنوب الإسرائيلى، وإنما لصواريخ جديدة طويلة المدى من طراز جراد وكاتيوشا مطورة، كانت تملك حماس منها القليل قبل التهدئة، وأصبحت تملك الآلاف منها الآن.
وتوقع التقرير، الذى نشرته الصحيفة، أيضاً أن حماس ستسعى لضرب التجمعات السكانية القريبة من الجدار ودكها براجمات ثقيلة وبصواريخ حتى تخيف سكانها وتدفعهم للفرار. مشيراً إلى أن أغلبية مواقع إطلاق الصواريخ موجودة فى مناطق مفتوحة وعند بوابات المدن والأحياء ومخيمات اللاجئين وليس فى داخلها، لأنه من الصعب التوجيه ونصب الصواريخ بين المبانى أو على أسطحها، ومن سيطلقون الصواريخ سيفترضون أن الجيش الإسرائيلى سيتحرك جواً وبحراً وبراً لإيقاف عملية القصف.
كما توقع التقرير أن يرفض جهاز الشاباك الإسرائيلى الوساطات، ويزداد تعنته فى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. معتبراً أن تحريرهم سيفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، تشمل عمليات فدائية ضدها، ومن ثم فإن ملف الجند جلعاد شاليط، سيغلق فى حالة الصراع الجديد.
هل تخطط إسرائيل للتخلص من الهدنة مع حماس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة