تعمل الشركة الإيطالية لاكتست سيرش، فى مجال تطوير الكنائس القديمة بأوروبا، وقامت مؤخراً باختراع جديد لصنع أول كنيسة منفوخة متنقلة، طبقاً لأحدث التقنيات والتكنولوجيا الحديثة، حيث تم عمل تكييف نقال لتقليل الحرارة والبرودة وجهاز خاص للمحافظة على توازن هذه الكنسية هوائياً.
قدمت الشركة الفكرة لعدة كنائس فى مصر والشرق الأوسط،، ويبدأ ثمن الكنيسة المنفوخة من 10 آلاف يورو أى 80 ألف جنيه مصرى، وتصل إلى 200 ألف يورو أى مليون ونصف مليون جنيه، وتصل مساحتها إلى ألفى متر مربع.
رد قيادات الكنائس فى مصر على شراء هذه الكنائس تراوح بين القبول والرفض، وعلق القس الدكتور بولس عويضة أستاذ القانون الكنسى بالكلية الإكليريكية، على فكرة الكنيسة المنفوخة المتنقلة بقوله: "ما ينفعش يكون فى كنيسة تنتفخ وبعد القداس تترمى، فالكنيسة هو مكان للشعائر المقدسة وسماء الأرض التى يتم تقديسها، والكنيسة الأرثوذكسية ترفض مثل هذه الأفكار الغريبة"، مضيفاً أن الكنيسة يتم بناؤها طبقاً لطقوس الكنيسة ويتم تدشينها بالزيت المقدس، ويقوم البابا أو من ينوب عنه بالصلاة فيها، أما الكنيسة المتنقلة فلها شروط تسمى "المذبح المتنقل"، ويقام فى المنازل وفى القرى الفقيرة فى مصر، يتم عبر شروط موجودة بالقانون الكنسى. ورفض عويضة تماماً وجود مثل هذه الكنائس فى مصر، مؤكداً أن مثل هذه الكنائس وراءها فكر غير مسيحى.
ومن ناحيته رحب القس صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى العام وكاهن كنيسة مارجرجس، بالفكرة ولكن بعد موافقة الكنيسة، مشيراً إلى أن الكنيسة تتخوف من مثل هذه الأفكار الغربية الممنوعة.
ورحب بالفكرة أيضاً، الدكتور القس إكرام لمعى أستاذ مقارنة الأديان بالكنيسة الإنجيلية، قائلاً إنها ستكون حلاً لمشاكل عدم بناء الكنائس فى مصر، مشيراً إلى أن الكنيسة الإنجيلية لا تعترض على اقتراح الكنائس المتنقلة المطبق فى أوروبا الآن، بعد أن لاقى نجاحاً كبيراً جداً، وأشار إلى أن الكنيسة الإنجيلية تشبه شكل المسجد، فلا فرق بين الكنيسة والمسجد، موضحاً أن إقامة الصلاة فى أى مكان مسموح به بدون أى شروط مثل باقى الكنائس الأخرى التى تضع شروطاً محددة للإنشاء، وأوضح أن عدد الكنائس الإنجيلية فى مصر، يصل إلى 450 كنيسة، وهناك حاجة لمضاعفة الرقم بأية صورة.
طالب ممدوح رمزى محامى البابا شنودة، بتطبيق الفكرة فى أسرع وقت، حتى تحل مشاكل الكثير من الأقباط فى العديد من المحافظات، لكنه أوضح أن الأمن لن يوافق على مثل هذه الفكرة.
وتمنى الدكتور كرم حنا المحامى القبطى، أن تدخل هذه الفكرة لمصر، مشيراً إلى أن البابا لن يوافق على مثل هذه الكنائس، التى ليس لها أى أسس مسيحية صحيحة، وأوضح أن شروط إقامة هذه الكنائس المنفوخة كثيرة، منها موافقة الأمن، فلابد أن يكون مكان إقامة الكنيسة البلونية المنفوخة آمناً، درءاً للمشاحنات والمشاكل الطائفية.
سعرها يبدأ من 10 آلاف يورو حتى 200 ألف
كنائس منفوخة متنقلة .. الدين فى السوبر ماركت
الأحد، 03 أغسطس 2008 02:34 م
كنائس متنقلة تجعل من الفتنة الطائفية حريقاً
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة