يستقبل صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وفدا من عمال دار الشعب للطباعة والتوزيع، لعرض مشاكلهم التى دخلوا فى اعتصام بسببها منذ عدة أيام. كان عمال وصحفيو دار الشعب للنشر والتوزيع اعتصموا منذ عدة أيام، ضد ما أسموه فشل الإدارة والفوضى التى تعم المكان، ورددوا شعارات "بالروح بالدم دار الشعب أهم".
قال المعتصمون والبالغ عددهم 1300 عامل، منهم 85 صحفيا، إنهم أعلنوا استمرار اعتصامهم إلى أن تستجيب الأجهزة المسئولة لهم، مطالبين برحيل ياقوت صعوان رئيس مجلس إدارة الدار، الذى حملوه مسئولية تراجع الدار وعدم وجود أى مواد خام أو منتجات للتشغيل داخل الدار، بالإضافة إلى قيامه بتحويل المؤسسة إلى مؤسسة عائلية، حسب قولهم، بعد أن سمح للعاملين بتعيين أبنائهم وأقربائهم، وأكدوا عدم وجود صف ثان للمؤسسة، مما ساهم فى تراجعها وتدميرها، وحملوه كذلك مسئولية بيع فرع الدار بالإسكندرية.
أجمع المعتصمون على أن موقفهم ليس عدائيا، بل هو للإصلاح، وأكدوا لليوم السابع رفضهم أن يحصلوا على مرتباتهم كل شهر من مجلس الشورى، فيما يشبه التسول، مؤكدين أنهم يحتاجون أن يعملوا وينتجوا مقابل هذه المرتبات.
من جانبها كشفت هانم الجوهرى – أمين عام اللجنة النقابية بدار الشعب- أن رئيس مجلس الإدارة دأب على الحديث عن مشروعات وهمية، منها أنه سيقوم ببناء الدار وسوف يحضر ماكينات جديدة وكل هذا غير صحيح، وكشفت الجوهرى أن عمال الدار مهددون بفقد مورد مالى سنوى، يبلغ أكثر من 4ملايين جنيه، قيمة التعاقد المبرم مع وزارة التربية والتعليم لطبع كتب الوزارة.
كما اتهم العمال رئيس مجلس الإدارة بعدم اهتمامه بالدار وعدم حضوره إليها، ووقته كله يمضيه بالنادى الأهلى. من جانبه اعترف محمد يوسف رئيس تحرير جريدة الرأى الصادرة عن دار الشعب، بمشروعية موقف العمال، قائلا : "لديهم حق وهم يعتصمون لأنهم يريدون أن يعملوا".
