اختتم رئيسا وزراء الهند وباكستان محادثات جرت بينهما السبت فى كولومبو، بالاتفاق على استئناف محادثات السلام بينهم، بالرغم من التوتر المتزايد بين القوتين النوويتين. وقال وزير الخارجية الهندى شيفشانكر مينون، إن رئيس الوزراء الهندى منموهان سينغ، ونظيره الباكستانى يوسف رضا جيلاني، اتفقا على أن الأحداث الأخيرة مثل الاعتداء بالقنبلة على السفارة الهندية فى كابول الشهر الماضى "ألقت بظلالها على عملية السلام".
وأوضح مينون للصحفيين أن رئيسى الوزراء أجمعا على أننا بحاجة للتغلب على هذه المشكلات والمضى قدما، مضيفا أن جيلانى قال "إنه قد يجرى تحقيقا مستقلا بشأن تفجير كابول وسيبحث هذه القضية مع الرئيس الأفغانى كرزاى".
من جانبه، قال جيلانى فى تصريحات صحفية، إنه سيبحث المسألة مع الرئيس الأفغانى، خلال مباحثات ثنائية على هامش القمة الخامسة عشرة لمجموعة التعاون الإقليمى فى جنوب آسيا، والتى افتتحت السبت فى كولومبو. وقال جيلانى "سألتقى الرئيس كرزاى الأحد.. إن قدموا لى أدلة، عندها سندرس القضية"، وأدان رئيس الوزراء الباكستانى الاعتداء على سفارة الهند فى خطابه الافتتاحى أمام القمة.
وتناولت المحادثات الأعلى مستوى منذ 15 شهرا، تفجير السفارة الهندى، وانتهاكات وقف إطلاق النار على الحدود، وتسلل مقاتلون إلى كشمير.
يذكر أن التوتر بين الجارتين المتخاصمتين تفاقم، إثر الاعتداء الذى استهدف سفارة الهند فى كابول، وأسفر عن مقتل 60 شخصا، والذى أرجعته نيودلهى إلى "عناصر فى باكستان".
