تستمر العروض الراقصة على مسارح مدينة الإسماعيلية، وسط تنافس كبير بين الفرق المشاركة فى المهرجان، لخطف الأضواء ونيل إعجاب الجمهور الغفير، على الرغم من الغياب العربى الواضح بعد اعتذار الأردن عن المشاركة واقتصار مشاركة الجزائر على فرقة واحدة، علاوة على غياب جميع قيادات وزارة الثقافة عن المهرجان، إلا أن التابلوهات الفنية الرائعة لبعض الفرق، غطت على كل ذلك.
يرى رودزيك كوكاسيا مدير فرقة جولد ستارز الأرمينية، أن فرقته متميزة وبها أبرز راقصتين فى المهرجان كارينا وكيسو، وعلى الرغم من حداثة إنشاء الفرقة 1994، إلا أنها حصلت على جوائز عالمية، وشاركت فى مهرجانات الأردن وتركيا وسوريا وعدد من الدول الأوروبية.
تألقت فرقة أطفال بلغاريا "بلقان"، التى أوضحت مقدرة الأطفال على الأداء الراقى، وتضم الفرقة حوالى 25 طفلاً تتراوح أعمارهم من 12 إلى 15 سنة، وهى تشارك للمرة الثانية فى المهرجان، أما فرقة ساكسيت الجزائرية، فتضم مجموعة من الحسناوات اللائى يتمتعن بخفة الظل، مما جمع حولها جمهور الشباب، بالإضافة لفرقة إرادى مدريد الإسبانية التى تأسست فى 1998 على يد أستاذة البالية كارمينا فيلار، وهى من الفرق التى قدمت رقصات إسبانية نالت إعجاب الجمهور، ولعل فرقة عائلة من نهر القرية الاستونية أو "يوجيناهى" وهى معنى الترجمة أدت بصورة رائعة فى ظل مشاركة فرقتين أخريين من استونيا، والفرقة التى تأسست عام 1988 فى قرية جوجينا تتميز بعزف موسيقى الـ"تيمبورامورز".
وتفاعل الجمهور مع الصعايدة من خلال فرقة أسوان للفن الشعبى، خاصة رقصات المولد والتحطيب، علاوة على استمتاعه برقصات البمبوطية المرواس والدبكة الفلسطينية والفرح الفلاحى والدلعونة والدحية، أما رقصة الحصان الشرقاوى التى تقدمها فرقة الشرقية للفنون فنالت إعجاب الأجانب والمصريين.
قال خالد الجبلاوى المدير العام للمهرجان، إن أهم ما يميز الفرق المشاركة، أنها تنقل فنون بلادها الشعبية وتلاحظ اللياقة البدنية العالية على الفنانين والرقصات البلقانية القوية والتى تهز جنبات المسارح.
وأشاد الجبلاوى برقصات فرقة كالينونكا الأوكرانية، خاصة رقصة وردة الجليد بالنسبة لنا تعتبر رقصة جديدة ويؤديها 32 عضواً، أيضاً رقصات فرقة تيس ميلوسيفسكى المقدونية رائعة من حيث الأداء المتوازن والتناغم العجيب، مما يدل على التمرين كثيراً لأداء مثل هذه الرقصات، كما أشاد بفرقة كريسانا الرومانية وفرقة الدبكة الفلسطينية والدلعونة، التى قال عنها إنها حركت مشاعره ومشاعر الجمهور تجاه القضية الفلسطينية، ولذلك حياها الجمهور تحية كبيرة.
من جانبها، تتابع إدارة المهرجان نسب الإقبال الجماهيرى وخصصت أتوبيسات لنقل الجمهور، الذى طالب بضرورة زيادة أعداد الكراسى ورفع مستوى الإضاءة فى المسارح، وطالب بمشاركة عدد أكبر من الفرق العربية أسوة بالمهرجانات السابقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة