منذ أكثر من 65 عاماً لم يستطع قبطى واحد الوصول لمنصب نقيب المحامين. وبعد أن على الصوت القبطى منادياً بحقوق المواطنة وشغل المناصب القيادية، تقدم أحد المحامين الأقباط لترشيح نفسه ليشغل منصب النقيب لعله يكسب المعركة، التى يخوضها عشرون مرشحا آخرون بعضهم من الإخوان. اليوم السابع التقى ممدوح رمزى المحامى القبطى المرشح لمنصب النقيب، وكان هذا الحوار.
ما الذى دعاك للتمرد على عاشور ونزولك ضده للترشيح على منصب النقيب، وكان من المنتظر نزولك على القائمة الخاصة به؟
حدثت خيانة فى الانتخابات الماضية من قبل عاشور، وكان قد وعدنى بالدخول لقائمته فى الانتخابات الماضية، وبعدها تنصل من وعده ولم يقف بجانبى وخسرت المعركة، وقد برر بأسباب لم اقتنع بها ثم وعدنى مرة ثانية بنفس الوعد ولم يصدق فى وعده أيضاً معى، ولهذا اتخذت قرار الترشيح لمنصب النقيب لأكون أول قبطى منذ 65 عاماً يشغل منصب النقيب.
هل دعاك عاشور للانضمام لقائمته هذه المرة؟
لم يفعلها لأننى سبقت بترشيح نفسى ضده، ولكنه أرسل بعض الشخصيات للتوسط حتى أتنازل وأقف بجانبه لأنه يعلم أن الأقباط يمثلون عددا لا بأس به، يصل إلى 35 ألف قبطى أعضاء فى النقابة، والبعض منهم سيقفون بجانبى فهو يحاول كسب أكبر عدد ممكن، خاصة أن الإخوان يكنون له عداء كبيرا بعد تأكدهم أن هدفه هو التخلص منهم وخروجهم خارج النقابة.
هل تعتقد أن عاشور يعمل على التخلص من جماعة الإخوان، وأنه عقد اتفاقا مع الحزب الوطنى فى هذا الشأن؟
اعتقد أن هناك صفقة بين الحزب الوطنى وعاشور للتخلص من الإخوان فى النقابة، حيث إنها أكبر نقابات مصر عددا وتؤثر فى الحياة السياسية، ومن مصلحة الحزب الوطنى أن يحجم سيطرتهم داخل النقابة واستخدم عاشور كأداة لتنفيذ مخططه فهى تعتبر من أكبر مؤسسات المجتمع المدنى التى تضم مختلف الاتجاهات السياسية.
ماذا عن المرشحين الآخرين؟
بالنسبة لرجائى عطية فهو رجل مثقف وربما يكون له معركة لا تغفل كأحد أكبر المحامين الذين لهم وزن ونجاح لا ينكره أحد، ولكن يؤخذ عليه أنه كان ضابطا ثم اتجه للمحاماة وهذا غير مستحب بالنسبة للمحامين، حيث لم يصعد السلم من البداية، ويقولون إنه (هبط علينا بالبراشوت). أما طلعت السادات فليس كل من يصلح لمجلس الشعب يصلح لمناصب قيادية أخرى، وهو غير متواجد بشكل دائم فى النقابة وبين جموع المحامين، فهو يريد مزيدا من الألقاب والمناصب وليس لشىء آخر، وبالنسبة لباقى المرشحين فهم غير معروفين وربما تكون معركتهم خاسرة.
ما هو البرنامج الانتخابى الذى ستعرضه على المرشحين وتتميز به عن الآخرين؟
مطالبى هى تفعيل حصانة المحامى وأن يعامل معاملة القضاة وترد له هيبته، وسأسعى لعمل وثيقة تأمين شاملة وجماعية عن المحامين لضمان حقوقه بعد وفاته أو حال تقاعده عن العمل، لنضمن حياة كريمة له ولأسرته، وسأطالب بمعاش ملائم للمحامى بدلاً من المبلغ الزهيد الحالى الذى يتقاضاه بحيث يتساوى مع الهيئات القضائية.
فى وجهة نظرك ما الذى وعد به عاشور فى الانتخابات الماضية ولم ينفذه؟
عاشور وعد بمبنى جديد للنقابة يضاهى مبنى نقابة الصحفيين، ووعد بعلاج أمثل ولم يحدث، وللأسف حدثت اختلاسات بالملايين فى النقابة، وقد أكدها تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، كما أكد التقرير أن هناك ملايين صرفت بالأمر المباشر ودون رقابة.
فى رأيك لو خسرت المعركة من الأقرب للفوز؟
عاشور طبعاً، وللأسف الشديد هناك جهات كثيرة تدعمه فهو أوفر المرشحين حظاً.
