خطاب لضابط شيعى سابق بالجيش العراقى كشف الواقعة..

المليشيات العراقية تهدد بشن عمليات بالقاهرة

الجمعة، 29 أغسطس 2008 01:30 م
المليشيات العراقية تهدد بشن عمليات بالقاهرة الميليشيات العراقية.. هل تنقل صراعها إلى القاهرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبد الكريم على حسين, ضابط سابق فى الجيش العراقى, يعيش فى القاهرة منذ ثلاث سنوات, تلقى خطاباً غامضاً مؤخراً أعاده إلى أجواء الإرهاب, وبدد شعوره بالأمان منذ جاء إلى مصر, واستنفر فى الوقت نفسه أجهزة الأمن المصرية, لتبدأ فى رصد الأمر كله حتى تتوصل للحقيقة.

زوجة بواب العمارة التى يسكنها فى مدينة نصر أعطته خطاباً, أخبرته أن واحداً من "بلدياته" العراقيين تركه له, وفور أن فتحه, أصابته صدمة مروعة, فالخطاب يصفه بالخائن والعميل, ويحمل له تهديداً مباشراً بسبب آرائه التى انتقد فيها شخص الرئيس العراقى السابق صدام حسين, وحزب البعث.
الخطاب حمل إليه تهديداً بأنه لن يفلت من العقاب الذى يستحقه لتطاوله على صدام حسين والبعثيين - تاج رأسه ـ بنص عبارة الخطاب, الذى ذيل بتوقيع الجيش الإسلامى, "إحدى المنظمات العراقية" القريبة من تنظيم القاعدة.
عبد الكريم سارع بإبلاغ أجهزة الأمن, وحرر محضراً بقسم شرطة مدينة نصر برقم 17548/2008, دون أن يستطيع تحديد هوية مرسل الخطاب, مؤكداً أنه بلا عداوات فى مصر منذ قدومه, وعلاقته جيدة بالجميع, مصريين وعراقيين من مواطنيه, لكن الأمر الذى منح التهديد جديته, أن عبد الكريم ضابط سابق بالجيش العراقى, شيعى المذهب, وهو ما ينبئ بظاهرة شديدة الخطورة ـ لو ثبتت جدية الخطاب ـ تتمثل فى انتقال صراعات العراقيين الداخلية إلى مصر, لتصبح مصر ساحة أخرى للحرب العراقية ـ العراقية, خاصة أن الخطاب حمل توقيع "الجيش الإسلامى" المعروف بأنه يتكون من بعض ضباط الجيش العراقى السابقين المنتمين لحزب البعث, ويقوم بعمليات ضد قوات الاحتلال, بالإضافة لتصفية من يصفهم على موقعه الإلكترونى بـ"المتعاونين مع العدو الأمريكى".

أزمة عبد الكريم تعود إلى عام 1982, عجز وقتها عن الالتحاق بالجيش العراقى لكونه شيعياً, وانتظر أكثر من 12 عاماً, قبل أن يتمكن من الالتحاق بالجيش, الذى واجه وقتها نقصاً كبيراً فى عدد الضباط, وإن استمرت معاناته بعد ذلك, فالأماكن الحساسة وذات الأهمية بالجيش اقتصرت على الضباط السنة, وأبناء عشيرة الرئيس العراقى السابق صدام حسين.

عبد الكريم يرجح أن خطاب التهديد جاءه بسبب آرائه المناهضة لنظام صدام حسين, والتى أعلنها فى أكثر من مناسبة بين مواطنيه, الذين يعيشون بمصر فى تجمعاتهم المختلفة, خاصة أنه يجهل البعثيين منهم, لأنه لا يستطيع سؤال أى عراقى بمصر "هل أنت بعثى أم لا؟".. وهو يستبعد كذلك كون الموضوع ذا بعد طائفى أو دينى, ويؤكد عبد الكريم أنه على ثقة بأن الأمر لا يعدو كونه تهديداً لإرهابه فقط, لكن أجهزة الأمن المصرية التى رفعت درجة الاستعدادات الأمنية لأقصى درجة شكلت مجموعة عمل لتحديد المسئولين عن هذا الخطاب, بالإضافة للتحرى عن كل العناصر ذات الصلة بحزب البعث أو الجيش الإسلامى فى العراق, ليبقى التساؤل "هل تنتقل معارك العراقيين الداخلية إلى أرض مصر, أم للموضوع أبعاد أخرى؟" قائماً بلا إجابة, وحتى إشعار آخر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة