صدر عن سلسلة البحوث الإسلامية التى يشرف عليها الأزهر الشريف، كتاب بعنوان "القصة فى القرآن الكريم"، فى جزئين ضخمين من تأليف شيخ الأزهر فضيلة الإمام محمد سيد طنطاوى.
وبين الكتاب أن قصص الأنبياء وردت على نحو أكثر تفصيلا فى السور المكية التى كان نزولها قبل الهجرة، لأنها اهتمت بإقامة الأدلة على وحدانية الله تعالى وعلى صدق رسوله الكريم فيما يبلغه عن ربه.
وأضاف أن السور المكية على سبيل المثال التى اشتملت على جانب كبير من قصص الأنبياء، سور: الأعراف ويونس وهود ويوسف والشعراء والقصص والصافات، مشيراً إلى أن القرآن ساق قصصا تمتاز بسمو الغاية وشريف المقصد وصدق الكلمة والموضوع وتحرى الحقيقة.
وبين الباحث أن للقصة فى القرآن الكريم أهدافا سامية ومقاصد عالية وحكماً متعددة، من أهمها بيان أن الرسل جميعا أرسلهم الله تعالى برسالة واحدة فى أصولها، وهى إخلاص العبادة لله الواحد القهار، وأن أول كلمة قالها رسول لقومه هى أمرهم بعبادة الله تعالى ونهيهم عن عبادة أحد سواه.