"الرى": لا إسرائيليين فى مشروع صيانة السد العالى

الجمعة، 29 أغسطس 2008 09:42 م
"الرى": لا إسرائيليين فى مشروع صيانة السد العالى السد العالى منزه عن استقطاب الخبراء الإسرائيليين لصيانته
سيد محفوظ وشوقى عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفى المهندس عبد المنعم حمزة، مساعد وزير الرى والموارد المائية، وجود أى خبراء أجانب، أمريكيين أو إسرائيليين فى مشروع صيانة السد العالى، بينما أكد هلال الدندراوى رئيس اتحاد العمال بأسوان، وأحد العاملين القدامى بالسد، وجود خبراء أمريكيين عاملين فى مشروع صيانة السد، معتبراً الأمريكيين العاملين فى المشروع، من غير المأمونين لمجرد كونهم أمريكان، "حيث إن أصلهم يهود"، حسب قوله، مضيفاً: وجود الخبراء الأمريكيين يضر بالأمن القومى المصرى.

قال حمزة لليوم السابع، إن جميع عمليات الصيانة التى تجرى لجسم السد العالى حالياً، يقوم بها فنيون مصريون، وكلهم من الجيل الذى عاصر الخبراء الروس، عندما كانوا موجودين للإشراف على السد، مشيراً إلى أن كل ما أثير فى الصحف المصرية حول وجود خبراء إسرائيليين لأداء هذه المهمة، لا أساس له من الصحة.

ورد الدندراوى: الخبراء الأجانب الموجودون حالياً يضعون بين أيديهم خرائط مشروع السد العالى ورسوماته، مؤكداً أنهم يهود من أصل إسرائيلى وأمريكى، "وهو أمر غير مقبول بالمرة". قال دندراوى، إن العمال الموجودين بهيئة السد جميعهم مصريون، لكنهم غير مدربين بالشكل الذى يجعل مصر تحافظ على السد العالى كمشروع قومى، ولفت النظر إلى أن السد العالى يفتقد الاهتمام الرسمى من قبل الحكومة المصرية، مدللا على ذلك بحوادث سرقة كابلاته منذ شهور قليلة.

خبراء مصريون فقط
من جهته، قال النائب محمد شاكر سنار عضو مجلس الشعب الحالى، ومدير الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان سابقاً، إن معظم الأبحاث وأعمال الصيانة التى أجريت لجسم السد العالى، سواء كانت خاصة بقياس ضغط المياه أو نسبة الرشح فى الحوائط، كانت تجرى بواسطة خبراء مصريين، "ولم يتم الاعتماد فى ذلك على خبراء أجانب أثناء وجودى فى إدارة الهيئة حتى أبريل عام 2006".

وأشار سنار إلى أن، وجود هؤلاء الخبراء قد يكون مرتبطا بمنحة صيانة خارجية، لأن هذه المنح تشترط وجود خبراء من الدولة المانحة لإنجاز أعمال المنحة، وللأسف قد يستحوذ هؤلاء الخبراء على نحو 50% من حجم هذه المنحة، بالإضافة إلى اكتسابهم العديد من الخبرات، والاطلاع على كافة الدراسات، مما يلقى بالشكوك حول وجود هؤلاء الخبراء، واعتبارها منحا مفخخة، أو موجهة لأغراض أخرى.

اسالوا مساعد الوزير
المهندس رضا البندارى رئيس هيئة السد العالى حالياً، رفض الإجابة عن أى سؤال قائلاً "اسألوا مساعد الوزير، لأنه هو الذى يستطيع الإجابة عن أى سؤال يتعلق بهذا الموضوع".

وقال عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشعب، إنه لا يأتمن وجود الخبراء الأمريكيين والإسرائيليين فى السد العالى، مضيفاً أن مصر لديها من الكوادر والخبرات ما يغنيها عن الاستعانة بهؤلاء الخبراء فى هذه الأماكن الحساسة، مشيراً إلى أن مصر يمكنها الاستعانة بأمريكا أو حتى إسرائيل فى مجالات لا تثير قلقا لدى رجل الشارع المصرى.

على الصعيد ذاته، قال الدكتور أحمد فوزى دياب خبير الموارد المائية بمركز بحوث الصحراء، إن هناك العديد من المشاريع والأبحاث الأمريكية الكائنة فى دول حوض النيل، مؤكداً أنه لا أحد يستطيع نفى الوجود الأمريكى والإسرائيلى فى أفريقيا، "لكننى لا أملك معلومات مؤكدة حول وجود خبراء أمريكيين أو إسرائيليين فى هيئة السد العالى".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة