فى ندوة تكريم يوسف شاهين..

نجوم ومخرجون: جو.. "الصوت الأصيل"

الخميس، 28 أغسطس 2008 11:40 ص
نجوم ومخرجون: جو.. "الصوت الأصيل" شاهين لايزال حياً فى قلوب هؤلاء والملايين - تصوير عمرو المراغى
كتبت شيماء محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد اليوم الأول للدورة 24 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، ندوة لتكريم المخرج المصرى الراحل يوسف شاهين، تحدث بها عدد من نجوم ومخرجى السينما المصرية الذين عملوا معه. ومن أبرز المتحدثين فى الندوة الفنان محمود حميدة الذى عمل مع شاهين فى أكثر من فيلم بينها "المهاجر" و"المصير" والآخر" و"إسكندرية نيويورك"، الذى "رفض" فى كلمته "اتهام يوسف شاهين بالديكتاتورية"، مشيراً إلى أن "شاهين صاحب أفق منفتح وعقلية متسعة لا تستطيع أن تمارس الديكتاتورية ولكنها تستطيع التوجيه من خلال الحوار".

وأبدى حميدة اعتراضه على الطريقة التى نظمت بها الندوة التكريمية، "حيث كان من المفروض أن نتقدم بأبحاث ورؤيا حقيقية عن إبداعات شاهين بدلاً من بضع كلمات تشكل ذكرى عن رجل كان مبدعاً وصوتاً أصيلاً فى السينما، خالقاً إطاراً متفرداً فى اللغة السينمائية العربية والعالمية". وتحدثت الفنانة يسرا بعاطفة متدفقة تجاه الراحل قائلة " لقد كان مثل أبى وتعرفت عليه فى أول أعمالى معه، استطاع أن يفهمنى وأن يفهم إمكانات فى داخلى، لم أكن أنا نفسى أعرفها، ونقلنى من خلال هذه التجربة إلى مستوى جديد أصبحت من بعده يسرا التى تعرفونها الآن".

من جهتها قالت الفنانة لبلبة "علمنى شاهين تفاصيل فنية وإنسانية، رغم أنى بدأت الحياة الفنية وأنا طفلة فى الخامسة من عمرى، علمنى كيف أتحكم فى انفعالاتى، ومتى يجب أن تظهر، مثل البكاء واللحظة التى يجب أن تنزلق فيها الدمعة من عينى". وقدم أيضاً الفنانون هانى سلامة الذى بدأ مع شاهين فى فيلم "المصير"، وخالد النبوى الذى بدأ مع شاهين فى فيلم "المهاجر"، والفنانة يسرا اللوزى من جيل الشباب والتى عملت معه فى فيلم "إسكندرية نيويورك"، شهادات من واقع التجربة التى خاضوها مع شاهين، كان من أهمها شهادة يسرا اللوزى التى رأت فى شاهين أنه طفلل يبحث عن السعادة والحب والفرح.

وتحدث المخرج على بدرخان والمخرجة أسماء البكرى عن تجربتهما مع يوسف شاهين كمساعدين له، وكذلك المخرج خالد يوسف الذى استمرت تجربته معه طوال 18 عاماً وحمل آخر أفلام شاهين "هى فوضى" توقيعهما المشترك على إخراجه. وأكد يوسف فى شهادته على أن "يوسف شاهين هو فعلاً طفل وأب وكنت ابنا له وأيضاً أبا له ولكنه كان أكبر من كل ذلك على الصعيد الإبداعى، لقد كان فى السينما العالمية صوتاً متفرداً ومثل بالنسبة للسينما المصرية والعربية نقلة نوعية عرفت بها عالميا، ولولاه لبقيت معرفة العالم بالسينما العربية نظرة فلكلورية لسينما من العالم الثالث".

وأضاف أن "شاهين فى السينما العربية يوازى نجيب محفوظ فى الرواية العربية، فتصوروا معى لو أن يوسف شاهين لم يكن فى السينما المصرية، فإنها ستكون أقل كثيراً مما هى عليه، ولكن وجوده فيها أعطاه زخمها وعمقها وهذا أيضاً ما ينطبق على محفوظ فى الرواية العربية".

واعتبره مدير التصوير رمسيس مرزوق الذى عمل معه فى الكثير من الأفلام ومن بينها "المهاجر"، "المخرج الوحيد الذى عملت معه ويفهم فى جميع مفردات السينما ويتجاوز المتخصصين فيها فى مجالات اختصاصهم، فى الكاميرا وحركتها وفى الإضاءة وفى كل مفردات صناعة السينما". وتابع "وهو إلى جانب ذلك له رؤيته الفنية التى تجعله ينفق عليها بدون حساب حتى يحقق الرؤية التى يراها فنياً، مذكراً بلقطة صعبة أخذها فى معبد دندرة الأثرى فى جنوب مصر كلفته أكثر من أربعين ألف جنيه دون أن يبخل عليها، حتى يحقق الصورة التى رسمها فى مخيلته".

وكان حفل افتتاح الدورة 24 للمهرجان بدأ فعالياته مساء أمس الثلاثاء، وشهد تصفيقاً حاداً عند ظهور تمثال لشاهين يخرج من تحت خشبة المسرح، مع إعلان رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما التى تعمل على تنظيم المهرجان إهداء هذه الدورة لروح المخرج الراحل يوسف شاهين. وشهد حفل الافتتاح استعراضاً راقصاً شهد انتقادات كثيرة، وبعدها تم التعريف بلجنة التحكيم الدولية للمسابقة الرسمية التى يتنافس فيها 11 فيلماً من 11 بلداً من بلدان البحر الأبيض المتوسط، وكذلك لجنة تحكيم الافلام الرقمية بفروعها الثلاثة الروائية القصية والتسجيلية وأفلام الصور المتحركة.

وقام وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى ورئيس المهرجان إيريس نظمى ومحافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب، بتكريم وزيرة الثقافة المغربية ثريا جبران والمخرج على عبد الخالق والفنانة ماجدة الصباحى، التى شهدت استقبالاً دافئاً وتصفيقاً حاراً من قبل حضور الحفل، وكذلك الفنانة شريهان رغم غيابها، إلى جانب تكريم شخصيات أخرى مصرية وأجنبية. يذكر أن المهرجان يعرض خلال الأيام الخمسة التى يستغرقها 80 فيلماً من 37 بلداً فى عدة دور للعرض فى مناطق مختلفة من مدينة الإسكندرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة