"نهر النيل أصبح الآن مشتركاً بين العديد من الوزارات والوزراء لتحقيق مصالح خاصة" .. بهذه الكلمات بدأ المستشار عبد العاطى الشافعى، عضو اللجنة العليا لأخلاقيات استخدام المياه العذبة باليونسكو ورئيس جمعية حراس النيل، فى الندوة التى عقدت فى مكتبة مبارك العامة تحت عنوان "نهر النيل والأمن المائى المصرى"، والتى أكد فيها الشافعى أن نهر النيل أصبح عرضة لمخلفات المصانع والشركات، مما يؤدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة الخطيرة .
وبالأرقام أكد عبد العاطى فى كلمته أن مخلفات الصرف الصحى وحده تصل إلى 1.8 مليار طن، والذى يؤثر بصفة مستمرة فى انتشار الأمراض الخطيرة ، كالتيفود، والفشل الكلوى، والتهاب الكبد الوبائى، والسرطان، مشيرا إلى أن الصرف الصحى يعتبر من أخطر أعداء نهر النيل، لأن معظم خطوط الصرف التى تم إنشاؤها من قبل المواطنين تكون موجهة مباشرة إليه.
المصانع التى تطل على نهر النيل لها دور كبير فى تلوث المياه، حيث يصل حجم المخلفات الصناعية الملقاه فى المياه إلى 549 مليون طن سنويا ، وأن كمية المخلفات الزراعية المحملة بالمبيدات والميكروبات والسموم القاتلة التى يتم إلقاؤها فى نهر النيل على مسمع ومرأى من المسئولين تصل إلى 12 مليون طن سنويا.
وأوضح أن نهر النيل يستغيث من القمامة والزبالة، التى تعتبر مصدرا رئيسيا فى التلوث، حيث يلقى فيه من القمامة سنويا ما يقرب من مليار و600 مليون طن ، منها 120طناً من مخلفات المستشفيات والتى تعتبر من أشد المخلفات خطورة .
وعن الإسراف فى المياه قال الشافعى : إن حد الإسراف وصل إلى 20 % من الكمية الأساسية التى تم تحديدها منذ اتفاقية عام 1959 والمحددة فى اتفاقية دول حوض النيل، و تصل إلى 55,5 متر مكعب سنويا، وذلك عن طريق استخدام هذه المياه فى رش الشوارع والميادين، وكذلك الرى بالغمر.
التلوث يهدد نهر النيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة