أعلن الرئيس الجورجى السابق إدوارد شيفردنادزة، الخميس، أن القادة الروس سيندمون "طوال حياتهم" على اعترافهم باستقلال المنطقتين الانفصاليتين الجورجيتين أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، معتبراً إياه مبادرة ستشجع الحركات الانفصالية فى روسيا نفسها.
وقال شيفردنادزة فى مقابلة نشرتها الخميس صحيفة "اساهى شيمبون"، إن الروس "سيندمون طوال حياتهم"، مضيفاً أن ذلك "سيؤدى إلى مناقشات للاعتراف باستقلال الشيشان وداغستان"، الجمهوريتين الواقعتين فى الاتحاد الروسى، وتشهدان حركتى تمرد انفصاليتين.
وأكد الرئيس الجوجرى السابق أنه يؤيد مقاطعة الدورة الشتوية للألعاب الأولمبية فى 2014 فى سوتشى، المدينة الواقعة على البحر الأسود، والمجاورة لجمهورية أبخازيا الجورجية الانفصالية.
واتهم شيفاردنادزة الرئيس الجورجى بأنه بالغ فى تقاربه مع الولايات المتحدة، وقال "فى عهدى أقمت علاقات جيدة مع روسيا ومع الولايات المتحدة على حد سواء لكن هذا التوازن تم ضربه"، كما رأى أن جورجيا هى الخاسر الأكبر فى هذا النزاع، إذ إن الجيش الروسى ما زال يحتل مرفأ بوتى على البحر الأسود، وقال آسفا، إن جورجيا "فقدت أراضى من حقها والخسائر الاقتصادية للنزاع هائلة".
يذكر أن شيفردنادزة كان وزيرا للخارجية للاتحاد السوفيتى فى عهد الرئيس ميخائيل جورباتشيوف من 1985 إلى 1990، وقد تولى رئاسة جورجيا من 1995 إلى 2003 قبل أن يطرده من السلطة الرئيس الحالى ميخائيل ساكاشفيلى.