عقد، الأربعاء، الاجتماع الخامس لاتحاد أحزاب المعارضة برئاسة أحمد الفضالى رئيس حزب السلام الديمقراطى، ويضم الاتحاد حالياً 9 أحزاب، بعد أن أعلنت أمس ثلاثة أحزاب انسحابها من الاتحاد، هى "حزب العدالة الاجتماعية، حزب الجيل، حزب مصر 2000" لأسباب تعلقت باختلاف وجهات النظر.
تضمن جدول أعمال الاجتماع الخامس العديد من النقاط، أهمها: التصديق على لائحة الاتحاد، التوقيع على خطاب الرئيس بالمقابلة، الاتفاق على خطة تحرك جماهيرى وإعلامى من خلال العديد من المقترحات، على رأسها رفض الاستقواء بالخارج ومطالب تفعيل العمل الحزبى، القضاء على غلاء الأسعار، اشتراك الاتحاد فى قضية الأسرى، وضع خطة للتخفيف عن الفقراء والمحتاجين، وضع خطة زيارة لكل وزير للمشاركة فى مسئوليات الحكم خلال مناقشة أهم القضايا التى تخص عمل كل وزارة، وطرح مقترحات على الوزير يعلن عنها بوسائل الإعلام.
بدأ الاجتماع بانتقاد أحمد الفضالى المسميات التى يطلقها البعض على الأحزاب بأنها كارتونية، مؤكداً على الدور الحيوى الذى تلعبه أحزاب المعارضه بالرغم من ضعف الموارد المالية التى تعانى منها أغلب الأحزاب، منتقداً ضعف التمويل للأحزاب، ويضيف قائلاً "أصبحت لا أشعر بالأمان حتى أنه لم يصبح لدى رغبة فى ممارسة العمل الحزبى بعد التلفيقات التى ألاقيها".
وتعجب الفضالى من الحكومة التى وافقت على تكوين الأحزاب فى الوقت الذى تتعمد إبعادها عن المشاركة السياسية، بالرغم من أننا نصرف على الحزب من جيوبنا، قائلاً "لو الوضع استمر بهذا الشكل.. جمدوا نشاطنا أفضل".
تساءل مصطفى عبد العزيز رئيس حزب المحافظين عن سبب تجاهل الصحافة المصرية لاجتماعات أحزاب المعارضة، مقترحاً عقد اجتماع موسع مع رؤساء تحرير الجرائد المصرية لعرض وجهات النظر ومعرفة السبب. ثم وجه كلمته إلى موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد قائلاً "كفاية على أيمن نور كده" لأن أيمن والإخوان ومجموعات الفيس بوك كلها مجرد "هياكل" تطفو على السطح.
ونادى عبد العزيز بضرورة وقوف الاتحاد عند زيارة السفيرة الأمريكية للقليوبية وسط حرسها الخاص وطرد الحرس المصرى للخارج، قائلاً "مكان السفيرة الطبيعى مكتبها فهى ليست وصية علينا".
علق رجب هلال حميدة، المنسق العام للاتحاد، على انسحاب بعض الأحزاب قائلاً "كنت متوقعاً حدوث ذلك من اليوم الأول للاتحاد"، موضحاً أن ذلك لن يقلل من قيمة الاتحاد، فحتى إن بقيت 3 أحزاب فقط فى الاتحاد ستكون لديها القدرة على عمل حركة سياسية واسعة، رافضا ما يتردد حول سقوط الاتحاد.
وأضاف أن هدف الاتحاد هو التنسيق بين الأحزاب المشاركة لتقديم رؤى إنقاذ للوطن، وتبنى قضايا إصلاح، مؤكداً أن الاتحاد سيدافع عن رؤسائه ضد أى تهكمات قد تطول بهم من قبل بعض الجرائد الممولة كما حدث مع احمد الفضالى.
بهاء بكرى رئيس حزب الخضر أكد على ضرورة وضع خطة استراتيجية بديلة لمصر خلال المرحلة المقبلة، على أن يشارك الشارع المصرى فى وضع الخطة والتعليق عليها، موضحاً عدم وجود خطة استراتيجية قومية للحكومة المصرية عندما كلف بالمشاركة بالبحث عن "تطوير مصر فى 20 سنة". وأضاف أن مشروع الحكومة الموازية لم يفشل، وإنما المشكلة التى تقابله أنه لا يملك السلطة التنفيذية التى تمتلكها الدولة.
حسام عبد الرحمن، رئيس حزب الجمهورى الحر، دعا لضرورة أن تشمل العمل الاجتماعى خطة أهداف الاتحاد، على أن يكون رمضان هو بادئة التنفيذ سواء بالنسبة لمشروعات التكافل الاجتماعى، أو مساعده الفقراء والمحتاجين، على أن تشارك كل الأحزاب فى تمويل هذا النشاط.
طالب وحيد الأقصرى بضرورة فتح مكاتب الوزراء أمام أعضاء الاتحاد من رؤساء الأحزاب، لتقديم اقتراحاتهم للحكومة حسب المادة 2 من الدستور، الذى ينص على مشاركة الأحزاب للحكومة فى الحكم. وعن فشل الاتحاد وانهياره يؤكد الأقصرى أن التجارب السابقة فى إنشاء الاتحادات السابقة علمتنا، قائلاً "لن نفشل هذه المرة وسنستكمل الطريق".
موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد طالب بعمل ورقة عمل مشتركة يبحث فيها الاتحاد لتعرض على المشاركين، من أجل تبنى قضيه معينة تعمل عليها الأحزاب، ويتم تقييم هذه الأعمال خلال الاجتماع المقبل، بعدها يتم عرضه على رئيس الوزراء والقيادات فى السلطة المصرية ليعلموا بتحركاتنا.
بعد انسحاب 3 أحزاب
اتحاد أحزاب المعارضة يطلب مقابلة الرئيس
الخميس، 28 أغسطس 2008 08:56 م
الأحزاب الصغيرة تبحث عن مكان لها على الخريطة السياسية المصرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة