هبوط الطائرة السودانية المختطفة فى ليبيا

أعلنت شركة الطيران السودانية الداخلية "Sun Air" مساء الثلاثاء، أن طائرة تابعة لها تقل أكثر من مائة شخص، اختطفت وأجبرت على الهبوط فى مطار الكفرة جنوب شرق ليبيا، بعد إقلاعها من مطار نيالا فى إقليم دارفور متوجهة إلى الخرطوم.

وقال مدير شركة الطيران مرتضى حسن إن "الطائرة حطت فى الكفرة" الواحة الواقعة على بعد 1350 كلم جنوب شرق طرابلس، مؤكداً أنه لا يعرف من يقف وراء خطف الطائرة التى يوجد على متنها 95 راكباً وسبعة من أفراد الطاقم. وأكدت مصادر فى الطيران المدنى الليبى هبوط الطائرة فى مطار الكفرة، وأن أجهزة الطيران المدنى أعطت موافقتها لهبوط الطائرة فى الكفرة لاعتبارات إنسانية بعد أن أبلغ الطيار أن الطائرة فرغت من الوقود.

وكان قائد الطائرة المخطوفة ـ من طراز بوينج 737 ـ اتصل بعد 20 دقيقة من إقلاعها بمطار نيالا وأبلغه بأن الطائرة اختطفت، وأنه فى طريقه إلى طرابلس فى ليبيا، إلا أن حسن أكد أن الطائرة حطت فى الكفرة فى ليبيا وليس فى طرابلس بعد أربع ساعات من إقلاعها.

وقبل ذلك أعلن مدير الأمن فى شركة "Sun Air"، أن الوقود كاد يفرغ من الطائرة بعد أن منعت السلطات المصرية الطائرة من الهبوط فى القاهرة، مشيراً إلى أن مسئولين فى تنظيمين للمتمردين فى دارفور، أكدوا أنه لا علم لهما بعملية الخطف.

يذكر أن سودانياً طرد من ليبيا خطف مارس 2007، طائرة للطيران السودانى إلى جنوب أفريقيا، بينما كانت تقوم برحلة بين طرابلس والخرطوم، إلا أنه اعتقل بعد هبوط الطائرة فى العاصمة السودانية.

وفى يناير من العام نفسه، خطف سودانى مسلح طائرة من نوع بوينج 737 تابعة لشركة "إير وست" السودانية إلى نجامينا، إلا أنه سرعان ما سلم نفسه إلى السلطات التشادية بعد أن أفرج عن جميع الركاب، وقال الخاطف إنه خطف الطائرة "لجذب أنظار المجتمع الدولى إلى ما يحصل فى دارفور".

كما سجلت خلال الأشهر القليلة الماضية فى السودان، أربع حوادث تحطم طائرات، معللة السلطات السودانية أن تكرار حوادث الطيران عائد إلى العقوبات الاقتصادية الأمريكية التى تحول دون الحصول على قطع الغيار اللازمة للطائرات المدنية.