نفى مسئول ليبى الأربعاء اعتقال خاطفى الطائرة السودانية التى حطت الثلاثاء فى الكفرة بليبيا، كما سبق أن أعلن مدير شركة "صن أير" للرحلات الداخلية فى السودان.
وأوضح المسئول الموجود فى مطار الكفرة (جنوب شرق ليبيا), حيث توجد الطائرة منذ مساء الثلاثاء "أن الطائرة لا تزال فى مكانها وأبوابها مغلقة، والقراصنة لا يزالون بداخلها مع أفراد الطاقم".
وكان مرتضى حسن مدير شركة الرحلات الجوية الداخلية السودانية "صن أير" التى تملك الطائرة المخطوفة، أعلن فى وقت سابق "أن السلطات الليبية أوقفت للتو القرصانين فى الطائرة", مضيفاً أن شركته سترسل طائرة أخرى إلى مطار الكفرة العسكرى فى جنوب شرق ليبيا، حيث حطت الثلاثاء الطائرة المخطوفة، لإعادة ركابها إلى السودان.
من جانب آخر أعلن مسئول ليبى، الأربعاء، الإفراج عن ركاب الطائرة السودانية المخطوفة والمتوقفة فى مطار الكفرة جنوب شرق ليبيا، فى الوقت الذى نفى فيه زعيم جيش تحرير السودان أى صلة له بالخاطفين. وقال المسئول المتواجد فى مطار الكفرة العسكرى، إن كل الركاب غادروا الطائرة, مضيفاً أن خاطفى الطائرة، وعددهم اثنان، وأفراد طاقم الطائرة الثمانية ما زالوا داخلها.
كان مصدر ملاحى ليبى، قال فجر الأربعاء إن خاطفى الطائرة السودانية أكدوا أنهم من متمردى دارفور، ويريدون التوجه إلى باريس، مشيراً إلى أن الطائرة تضم نحو 100 شخص.
من جهته، نفى زعيم جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، المقيم فى باريس، تورط حركته فى عملية خطف الطائرة السودانية إلى ليبيا، مؤكداً أنه لا يقبل تعرض حياة المدنيين للخطر بأى حال من الأحوال.
وكان خالد ساسيا، مدير مطار الكفرة العسكرى جنوب شرق طرابلس، أعلن فى وقت سابق عن قبطان الطائرة قوله إن "القراصنة وعددهم عشرة وربما أكثر، أعلنوا أنهم ينتمون إلى جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور"، موضحاً أنهم أعلنوا أنهم نسقوا العملية مع نور للانضمام إليه فى باريس.
وأضاف ساسيا، الذى يتفاوض مع القراصنة عبر القبطان، أن خاطفى الطائرة الذين طلبوا برنامج الرحلة من كفرة إلى باريس، يرفضون باستمرار التفاوض ويطالبون بالوقود.
يذكر أن الطائرة التابعة لشركة الطيران السودانية الداخلية اختطفت مساء الثلاثاء، بعد إقلاعها من نيالا كبرى مدن إقليم دارفور إلى الخرطوم، وسمحت لها السلطات الليبية بالهبوط فى مطار الكفرة العسكرى بعد نفاد وقودها.
