نفى السفير الروسى لدى سوريا سيرجى كيربتيشينكو اعتزام بلاده الدخول فى حرب باردة جديدة مع الولايات المتحدة والغرب، وقال نحن نبقى أبوابنا مفتوحة للجميع وفى حال كان هناك سلوك ملائم من حلف الناتو والغرب للاعتراف بمصالحنا الحيوية، فإننا نستطيع الاستمرار فى التعاون مع الحلف، وهو ما يشكل مصلحة كبرى له أكثر مما هو لصالحنا.
وأضاف السفير الروسى فى مؤتمر صحفى عقده بالسفارة أن بلاده اتخذت قرار الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، بناء على طلب برلمانى البلدين ورئيسهما ورأى الشعب الروسى، واعتمادا على أحكام ميثاق الأمم المتحدة ووثيقة هلسنكى الختامية وغيرها من الوثائق الدولية.
وأدان السفير الروسى سياسة ازدواجية المعايير التى تنتهجها الولايات المتحدة وحلفاؤها تجاه هذه المسائل، لاسيما أن هذه الدول نفسها اعترفت منذ مدة باستقلال إقليم كوسوفو الصربى على الرغم من أن أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا لديهما حجج أكبر للاستقلال.
وتابع "إن هذا القرار يشمل إبرام اتفاقيات مع أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بشأن الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة".. مجددا دعوة بلاده إلى الدول الأخرى للاعتراف بسيادة البلدين، على الرغم من صعوبة هذا الخيار الذى يمثل الإمكانية الوحيدة لحماية الناس.
وقدم السفير الروسى عرضا للأحداث التى شهدتها منطقة القوقاز منذ عام 1989 وحتى الآن، وما تعرض له سكان هذه المنطقة من حرب باردة على يد الجورجيين.. مشيرا إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاءهما زودوا جورجيا بالأسلحة الهجومية وساعدوها فى حربها بشكل مخالف للقوانين الدولية وعززوا الشعور لدى النظام الجورجى بأنه بمنأى عن العقاب ووعدوه بتأمين الحماية له عن طريق حلف الناتو.