النيوزويك: القمع والفوضى سبب تأخر الجامعات العربية

الأربعاء، 27 أغسطس 2008 11:00 م
النيوزويك: القمع والفوضى سبب تأخر الجامعات العربية العالم العربى يفقد 10 آلاف رسالة دكتوراه سنويا
إعداد إنجى مجدى عن مجلة النيوزويك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ عدة قرون ويقع المركز الأكاديمى فى العالم إلى تلك المنطقة الخصبة الممتدة من مصر وحتى العراق، فلقد كانت دار الحكمة فى العراق والتى يعود تاريخها للقرن التاسع الميلادى ومكتبة الإسكندرية التى تحوى كنزا من الابتكارات والاكتشافات العلمية، خاصة فى مجال الفلك إلى جانب اعتبارها المؤسسة الحديثة التى رعت علم الجبر كل هذه المؤسسات هى منارة العلم فى المنطقة العربية.

كما قادت العديد من الدول العربية مثل مصر والعراق ولبنان نهضة العلم الحديث فى المنطقة، حيث أنشئت بتلك الدول المدارس والجامعات الأجنبية مثل الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مما ساعد على تخرج كبار السياسيين والمثقفين كل هذا أكدته مجلة النيوزويك الأمريكية.

وأفادت المجلة أن العواصم العربية القديمة والمعروفة بتاريخها العلمى والثقافى الطويل فى مأزق حقيقى، ففى تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى أوضح أن البحوث المقدمة عن الجامعات فى تلك المدن تكاد تكون منعدمة فهى تسارع الركود.

وأرجعت الصحيفة تراجع ازدهار الجامعات ودورها التقدمى فى المجتمع إلى الحرب والفوضى والقمع، مما أدى لانخفاض مراكز التعليم العربية العظيمة، ففيما يخص الجامعات المصرية قالت الصحيفة إن الانفجار السكانى بمصر أدى إلى تكدس الجامعات، وضعف العملية التعليمية، فجامعة القاهرة على سبيل المثال ازداد عدد طلابها حوالى 50 مرة منذ الخمسينيات.

كما أرجعت النيوزويك سبب تأخر الجامعات إلى الحكم الاستبدادى، الذى أودى بحياة حرية التعبير داخل الجامعات والاستقلال الأكاديمى، وأرجعت تدهور الجامعات فى العراق ولبنان إلى الحروب والصراعات الأهلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن كل ما سبق أدى إلى هجرة جماعية لرأس المال الفكرى فى الدول العربية، فلقد أوضحت تقديرات الأمم المتحدة خلال الثلاثين عاما الماضية أن 23% من المهندسين العرب، وحوالى 50% من الأطباء قد هاجروا إلى خارج بلادهم. وتفيد اليونسكو بأن العالم العربى يفقد سنويا حوالى 10 آلاف رسالة دكتوراه، وتقول المنظمة الدولية للهجرة أن استنزاف العقول العربية يكلف المنطقة 1.5 مليار دولار خسائر سنويا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة