تقدم الدكتور نجيب جبرائيل مستشار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية ورئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان ببلاغ، الثلاثاء، إلى النائب العام المصرى ضد الدكتور زغلول النجار، إثر تصريحات صحفية أدلى بها الأخير، بمقتل وفاء قسطنطين فى دير وادى النطرون.
وأكد الدكتور نجيب جبرائيل، أنه تأكد بنفسه من خلال اتصال مع شقيقها "قبل عدة دقائق، أنها بخير وتعيش فى مصر بسلام مع أسرتها، وتمارس عقيدتها المسيحية بحرية، بعيداً عن الكنيسة والدير".
كانت وفاء قسطنطين، وهى زوجة الكاهن السابق لكنيسة أبو المطامير فى محافظة البحيرة، وأم لولد وبنت، أنهيا دراستهما الجامعية، قد تسببت فى مظاهرات مسيحية عارمة بمصر عام 2004، عندما أعلنت اعتناقها الإسلام بعد اختفائها لفترة، ثم خضعت بناء على طلب البابا شنودة، لجلسات نصح، عادت بعدها إلى عقيدتها، ولم تظهر بعد ذلك، وقيل وقتها إنها انتقلت للعمل كمهندسة زراعية فى دير وادى النطرون على طريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوى.
وحكمت محكمة مصرية فى العام الماضى، برفض دعوى أقامها الداعية المصرى الشيخ يوسف البدرى شككت فى اختطافها واحتجازها قهراً داخل الدير، حسب تصريحات جبرائيل.
أفاد جبرائيل، أنه اتهم فى بلاغه زغلول النجار بأنه يدلى كذبا بأقوال من شأنها أن تكدر السلم الاجتماعى، والعلاقة بين الأقباط والمسلمين، وتهدد الوحدة الوطنية، وأضاف: اتهمته أيضا بالتشكيك فى أحكام القضاء، لأن قوله إن الكنيسة القبطية أخفت وفاء قسطنطين، ثم قتلتها، لئلا تعود إلى الإسلام مرة أخرى، هذا الكلام أثير فى دعوى كان قد أقامها الشيخ يوسف البدرى، فقدمت إلى المحكمة فى شهر ديسمبر 2007 وثيقة رسمية من نيابة عين شمس بخط يد وفاء قسطنطين، أنها ولدت مسيحية وسوف تعيش وتموت مسيحية، وهنا حكم القضاء برفض دعوى البدرى آنذاك".
واستطرد مستشار الكنيسة المصرية: "عودة النجار اليوم ليفجر المشكلة مجددا، معناه أنه يشكك فى حكم القضاء، وسبق أن تقدمنا ببلاغ ضده، ويخضع حاليا للتحقيق فى مكتب النائب العام، بسبب إهانته للكنيسة لأنه وصف الكتاب المقدس بالمكدس، والإنجيل بأنه محرف، ونسب للكنيسة أنها تقوم بالتنصير والتبشير بالقرب من مزارع دينا على طريق القاهرة ـ الإسكندرية الصحراوى فى أماكن أعدت للمسلمات لتسفيرهن، دون أن يقدم دليلا واحدا".
وأوضح جبرائيل، أن بلاغه تضمن تلك الوقائع للتدليل على أن النجار يثير الأغلبية المسلمة ضد الأقلية المسيحية فى مصر، وكونه يعجز عن إثبات ما يقوله، فهذا يشكل أركان جريمة البلاغ الكاذب التى تتوافر قبله طبقا للمادة 305 من قانون العقوبات، وأيضا جريمة تهديد الوحدة الوطنية، طبقا للمادة 98 مكرر من قانون العقوبات".
وعن سبب عدم قيام الكنيسة بإحضار قسطنطين أمام النائب العام لإثبات كذب تصريحات النجار، قال جبرائيل إن القانون يقول "على المدعى أن يثبت ما يدعيه، أى أن على النجار أن يثبت أقواله بمستند تحت يده، سواء مستند خطى أو تسجيلى أو كتابى من وفاء، لكننا فى ذات الوقت لا نستطيع إجبارها على الظهور فى وسائل الإعلام، وتحديد مكان إقامتها، لأن فى هذا خشية على حياتها، خاصة بعد تصريحات النجار".
وأكد جبرائيل وجودها على قيد الحياة، مشيراً إلى أنه اتصل منذ قليل بشقيق وفاء، فأخبرنى أنها فى مصر وبخير وأمان، وتمارس عقيدتها المسيحية بحرية تامة، ولا صلة للكنيسة مطلقا بها، وتحدى جبرائيل النجار أن يقدم دليلا وحيدا أو مستندا أو ورقة أو صوتا تسجيليا يؤكد صدق ادعاءاته.
وكان الدكتور زغلول النجار صرح لصحيفة "الخميس" المصرية المستقلة فى عددها الأخير، أن وفاء قسطنطين قتلت فى دير وادى النطرون، وأنه على علم بطريقة غير مباشرة بأنهم قتلوها، لأنها رفضت أن ترتد عن الإسلام.
بعد تصريحاته بمقتل وفاء قسطنطين بدير وادى النطرون
بلاغ للنائب العام من الكنيسة ضد زغلول النجار
الثلاثاء، 26 أغسطس 2008 07:47 م
فتنة جديدة يشعلها زغلول النجار
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة