استبعد رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف، أن يكون هناك عمل جنائى وراء الحريق الذى شب فى مبنى مجلس الشورى الثلاثاء الماضى.
وقال الشريف - فى مقابلة مع برنامج "اتكلم" على القناة الأولى بالتليفزيون المصرى مساء الاثنين - "أستبعد تماما وجود عمل جنائى وراء الحادث، فمن يريد أن يفعل مثل هذا الجرم لا يصعد فوق السطح ويقوم بإحراق حجرة، بل يقوم بإشعال النار من أسفل ليحترق المبنى كله فى دقائق".
وأشار إلى أنه قام بتشكيل لجنة لتقصى حقائق، مكونة من وكيل مجلس الشورى المستشار عبد الرحيم نافع ورؤساء اللجان وممثلى الأحزاب السياسية والمستقلين، مضيفا أن هذه اللجنة ستوضع أمامها التحقيقات
وتقارير المعامل الجنائية، وتسأل من تشاء وتبحث فى كل شئ، وتضع تقريرا للتاريخ يعرض على مجلس الشورى، مشددا على أنه ستتم محاسبة أى مقصر.
ووصف الشريف ما حدث للمجلس بأنه "كان كابوسا محزنا"، وقال إن رئيس مجلس الشورى يختلف فى متابعته للحادث عن الآخرين، لأنه ينظر إلى مجلسه كمجلس نيابى له ثقله فى الحياة السياسية المصرية، ولم يكن يتوقع أن يمتد الحريق من الطابق الثالث بسرعة إلى الطابق الثانى.
وقال الشريف "كل ما كنت آمله، ألا تأكل النيران القاعة الرئيسية الكبرى، وهو ما تحقق". لافتا إلى أن هذه القاعة شهدت وضع أول دستور فى مصر فى عام 1923.
وأوضح أنه، ثبت أن نسبة الدمار فى هذه القاعة لا تزيد على 25%، وأن قاعة الدستور حتى الآن كما هى تماما.
وعن أجهزة الإطفاء الذاتى الموجودة داخل المجلس، قال الشريف، إن المبنى الجديد "مركز المعلومات" مجهز بأجهزة إطفاء ذاتى تنطلق فور حدوث الحريق.
وأضاف أن جهاز الخدمة المدنية الموجود داخل المجلس تحرك، بدليل استشهاد أحد رجال جهاز الإطفاء التابع للمجلس فى الدور الأخير.
كما أشار إلى أنه، بعدما تمت إعادة التأهيل تم التأكد من وجود أجهزة إنذار مبكر فى المبنى بالكامل، وأن هذه الأجهزة عملت بالفعل، ولكن الاسطوانات فرغت لأن الحريق كان كبيرا، نظرا لطبيعة المبنى الخشبية، إذ انهارت الأسقف من الدور الثالث وسقطت على الدور الأول.
وقال صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، إن تكاليف ترميم وإعادة بناء مبنى المجلس ستتحملها الدولة، مشيرا إلى أن الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء معنى بهذا ولديه لجنة فنية من وزير الإسكان وتقدير كامل لما سيتم عمله.
وأوضح أن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمركز المعلومات مؤمن عليها بمبلغ 5 ملايين جنيه، وسوف يتم التعويض بالمبالغ التى قمنا بالتأمين بها.
وحول أسباب رفض تبرعات رجال الأعمال، قال الشريف "هذا مبنى البرلمان، وهيبة الدولة أنها تقوم ببناء البرلمان".
وبشأن ما رددته إحدى الصحف، بأن هناك من شعر بالشماتة بعد حريق مبنى مجلس الشورى، أكد الشريف أن هذا الأمر لم يحدث من المصريين، فالمصرى بداخله إيمان ورقى والإنسان المصرى ليس هكذا.
وقال الشريف "ما أسهل تأليف الفضائيات وما أسهل المحادثات التليفونية المخططة والسيناريوهات"، متسائلا: "كيف يمكن للناس أن تشمت فى عقول مصر؟ من يريد الشماتة فهو يخلق لنفسه الشماتة ويعيش فيها".
