عقد المهندس أسامة الشيخ، مؤتمراً صحفياً ليعلن فيه الاستعداد لإعادة بث بعض قنوات قطاع النيل للقنوات المتخصصة، فى كينونة جديدة تحمل اسم شبكة تلفزيون النيل "N.T.N".
وتم اختيار الدراما والرياضة وقناة نايل لايف "الاسم الجديد لقناة المنوعات"، وأرجع أسامة الشيخ اختيار تلك القنوات من أجل التحديث، وإعادة البث، لأنها القنوات ذات الطابع التجارى الذى من شأنها أن تأتى بعائد مادى من استثمارها.
وأكد الشيخ خلال المؤتمر الصحفى قائلاً "رغم مرور عام فقط على إدارتى للقطاع، وهو وقت غير كاف لإعادة هيكلة قطاع بهذا الحجم وهذه العمالة، إلا أننى مستعد الآن للحساب أمام الرأى العام، على الخطوات التى اتخذت لإعادة صياغة قطاع النيل للقنوات المتخصصة ووصلنا إلى نتيجة تتمثل فى إنشاء شبكة قنوات جيدة التى حملت اسم "NTN"، وهى شبكة من القنوات المفتوحة تلبى حاجات المشاهد المصرى والعربى، وتعيد مصر إلى موقع متميز على الخريطة الإعلامية، بعيداً عن شعارات الريادة المزيفة، وسيكون رمضان هذا العام نقطة انطلاق للشبكة الجديدة وسيضاف إليها خلال شهر رمضان فقط قناة دراما رمضان التى ستعرض المسلسلات أرضياً، بسبب طبيعة عقود العرض التى لن تتيح لنا عرض كل المسلسلات على القناة المشفرة لذلك أطلقنا قناة أخرى للدراما، لعرض كل المسلسلات التى يملك القطاع حق عرضها الأرضى فقط، ولكى لا نحرم المشاهد من متابعة كل الأعمال الدرامية فى رمضان".
ويضيف الشيخ، أنه بعد رمضان ستكون جميع قنوات الشبكة الجديدة مفتوحة بعد أن وصلنا إلى اتفاق ودى مع شبكة إيه أر تى لفك شفرة القنوات قبل عام وبعض الأشهر من انتهاء عقد انتفاع إيه أر تى لقنوات النيل، وسيضاف بداية من أول أيام عيد الفطر، قناة نايل سينما وستكون أكبر قناة مصرية سينمائية مفتوحة برصيد 1250 فيلماً وهو رصيد يكفى لإنشاء قناة للسينما لمدة ثلاث سنوات.
تضمنت أفلاماً جديدة من إنتاج ما بعد عام 2000، وتم الحصول على حق عرضها بالتعاون مع الشركات العربية التى تملك تلك الأفلام مثل "إيه أر تى وروتانا والعربية والماسة، إضافة للأفلام الموجودة بمكتبة اتحاد الإذاعة والتلفزيون، كما اشترى القطاع جميع أفلام يوسف شاهين من الشركة العالمية وتبقى أزمة حول الأفلام المملوكة لمؤسسة السينما، وعددها 360 فيلماً وستعرض الأفلام بدون القيود الرقابية المعتادة، كما سيتم ضم قناتى الثقافة والتنوير فى قناة واحدة هى الثقافية، يتولاها جمال الشاعر بعد أن يحال ماجد يوسف رئيس قناة التنوير إلى المعاش، والقناة الثقافية سنبحث لها عن رؤية جديدة ورسالة تفيد المشاهد بحيث لا تكون قناة للصفوة بل قناة لتثقيف كل المصريين بمختلف مستوياتهم الثقافية.
أما قناة الأسرة والطفل، سيتم النظر فى أمرها على أن تتخصص فى إحدى التخصصين الأسرة أو الطفل، وغالباً ستتخصص القناة فى شئون الطفل وتبقى قنوات التعليم هى الشوكة الباقية فى ظهر التطوير بعد أن عرض الشيخ على وزارتى التعليم والتعليم العالى الإشراف عليها، ولم يتلقَ رداً أو اهتماماً من إحداهما، ومازالت تلك القنوات تكلف الدولة سنوياً 140 مليون جنيه.
حرص الشيخ على التاكيد بأن الشبكة الجديدة، ستكون تحت لواء قطاع النيل للقنوات المتخصصة الذى يضم 16 قناة دون أن يمسه أى تغيير إدارى أو مادى خاص بأجور العاملين، وسيستمر فى إدارة باقى القنوات التى يضمها، حتى يحين الوقت للنظر فى أمرها لأنه يصعب تحديثها جميعاً دفعة واحدة.
من ناحية أخرى، تحدث الشيخ عن مراحل الوصول إلى هذا الشكل النهائى لاعادة بث القنوات والذى استهلك إمكانيات ومجهوداً وكأنه ينشأ القطاع من جديد، إضافة إلى نظرة العاملين، على اعتبار أنه رجل القطاع الخاص الذى سيبيع القطاع ويطرد العاملين فيه.
وتطلب إنشاء الشبكة جديدة تتطلب بنية أساسية تعاون فيها قطاع الهندسة الإذاعية والقطاع الاقتصادى تمثلت فى 14 كاميراً محمولة، 10 وحدات مونتاج 5 وحدات جرافيك أجهزة للبث الأوتوماتيكى مع تدريب كوادر من أبناء القطاع لتشغيل الوحدات
وكان مطلوب تحديد الرؤية والرسالة لهذه القنوات وعمل هوية بصرية لها قامت بها شركة إنجليزية التى قامت بعمل الهوية البصرية لقناة "سى.إن.إن"، وتم اختيارها بناء عن مناقصة علنية اشتركت فيها عدة شركات مصرية وعربية ولكن الإنجليزية قدمت العرض الأفضل والأرخص حددت ذلك، اللجنة التى كان يرأسها وزير الإعلام أنس الفقى، وتكلف عمل الهوية البصرية للقناة ما يتجاوز مليون دولار سنوياً، وتحددت الهوية البصرية لقناة الرياضة باللون الأخضر ونايل لايف اللون البرتقالى والدراما باللون البنفسجى.
تبدأ الشبكة الجديدة مع وجود تمويل سنوى مقابل الامتياز الإعلانى بحد أدنى 43 مليون جنيه سنوياً بزيادة 20% سنوياً، وكان هذا قبل فك التشفير، أما بعد التشفير فقيمة الإعلان تزيد تدريجياً.
بعد أن حصلنا على التنوير وفك شفرة القنوات وإضافة قناة للسينما المرحلة المقبلة ستخص قناة الثقافية وقناة الطفل الذى سنبحث لهم عن شكل جديد تجارى، يأتى بعائد للقطاع بعد أن ظلت لمدة عشر سنوات قنوات مستهلكة لموارد القطاع.
أما قناة الرياضة تتمثل أزمتها فى صعوبة حصول قنوات الرياضة الغير مشفرة على بطولات رياضية متميزة، لأنها بذلك تشكل خسارة على رعاة هذه البطولات والقنوات التى اشترت حق عرضها المشفر، ولكن قناة الرياضة رغم ذلك نجحت فى الحصول على حق عرض الدورى الإنجليزى وحق عرض مباريات بطولة أبطال أوروبا وبعض البرامج المتخصصة فى الرياضة العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة