وافق المجلس الفيدرالى الروسى -المجلس الأعلى للبرلمان- بالإجماع فى جلسة طارئة عقدها الاثنين، على مطلب أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا للاعتراف باستقلالهما، موجها نداء إلى الرئيس الروسى ديميترى ميدفيديف يدعوه للاعتراف باستقلالهما.
وبدأت الجلسة بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا العدوان الجورجى "الغاشم" على شعب أوسيتيا الجنوبية فى السابع من أغسطس الجارى.
من جانبه، قال الرئيس الأوسيتى الجنوبى إدوارد كوكيتى خلال الجلسة، "إن شعبى أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا لهما من الحقوق فى الاعتراف باستقلالهما أكثر مما لدى شعب كوسوفو من الحقوق السياسية والقانونية".
وأكد رئيس أبخازيا سيرجى باجابش، أن بلاده لن تعيش بعد الآن فى دولة واحدة مع جورجيا، طالبا من الرئيس الروسى تأييد إعلان استقلال الجمهوريتين، حيث اختار شعبيهما طريقهما فى الحياة، مشيرا إلى أن جورجيا مستقلة منذ 20 عاما.
يذكر أن نداء المجلس الفيدرالى يؤيد سياسة الرئيس ميدفيديف فى النزاع الجورجى الأوسيتى الجنوبى لإجبار الجانب الجورجى على السلام.
من جانبه، حذر الرئيس الجورجى ميخائيل ساكاشفيلى، فى حديث نشرته صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية الاثنين، من أن اعتراف روسيا بجمهوريتى أبخازيا وأوستيا الجنوبية الجورجيتين الانفصاليتين، سيكون محاولة لتغيير حدود أوروبا بالقوة، ستنجم عنها عواقب كارثية.
وأضاف ساكاشفيلى "لا أعتقد أن أحداً فى الأسرة الدولية سيقبل ذلك، موضحاً أن الأمر يبدو مثل "غزوة كلاسيكية"، لا علاقة لها بالقانون الدولى".
فى المقابل اعتبر تيمور ياكوباشفيلى الوزير الجورجى المكلف بإعادة دمج جمهوريتى أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين الاثنين، أنه لا توجد أهمية حقيقية لدعوة البرلمان الروسى الاعتراف باستقلال هاتين الجمهوريتين. وقال الوزير "لا أرى أهمية حقيقية لهذا القرار وأية نتائج قانونية ستنجم عنها على مستقبل أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية". وجاءت تصريحات الوزير، رداً على تأييد مجلس الاتحاد الروسى ومجلس النواب الاثنين الاعتراف بالجمهوريتين الانفصاليتين الجورجيتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة