معلمون: الوزارة فشلت فى تطبيق الكادر

محنة الكادر فى محافظات مصر

الإثنين، 25 أغسطس 2008 10:28 م
محنة الكادر فى محافظات مصر المدرسون يطالبون الوزير بصرف بدل الكادر "من غير بهدلة "
كتب جاكلين منيرو شعبان فتحى ومعتز الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت محافظات مصر حالة من السخط العام بين أوساط المدرسين، أثناء تأدية امتحانات الكادر الخاص، فقد شعر المدرسون أنهم تحولوا إلى تلاميذ يتم اختبارهم، بعد تجاهل وزارة التربية والتعليم الشكاوى العديدة التى أرسلوها، معترضين على بعض ضوابط الكادر الخاص لهم، فمنهم من تظاهر لإعلان اعتراضه على أداء الامتحانات، وامتنع بعضهم عن دخول اللجان، والبعض الآخر الذى استسلم للاختبار وجد نفسه أمام خيار الرسوب بسبب صعوبة الاختبارات، وخروجها عن نماذج الأسئلة الموجودة على موقع الوزارة، والمذكرات التى كانت تباع بالمكتبات ويتبادلها المعلمون!

على الجانب الآخر خرجت القيادات التعليمية بالمحافظات تشيد وتمجد فى مميزات تجربة الكادر الخاص، ووصفوا المدرسين المعترضين أنهم قلة محرضة تم تحجيمها، وطالبوا بردعهم لمخالفتهم بنود القانون، الذى أقر اجتيازهم الاختبارات.

جاب اليوم السابع محافظات مصر، بدءا من اليوم الأول لإجراء اختبارات الكادر ورصد تطورات الوضع، ففى الإسكندرية تظاهر 700 معلم من المعترضين على أداء الاختبار وامتنع عن دخول اللجان كثير من المعلمين ووصلت نسبة الحضور 65%.

الإخوان وراء تحريض المدرسين
أرجع الدكتور شبل بدران عميد كلية التربية جامعة الإسكندرية ما حدث، إلى بعض التيارات السياسية من جماعة الإخوان المسلمين، ومبادرتهم بتحريض بعض المعلمين فى محاولة لخلط الأوراق وتسييس الأمور، ووصفهم بالمحرضين قائلا "إن تلك الفئة المحرضة قد اختفت تماما من المجمع فى اليوم الثانى عقب فض تظاهر المعلمين".

ثلاثة معايير أساسية لاختبارات الكادر
وأكد شبل أن الاختبارات جاءت لقياس مستوى المعلم على أساس ثلاثة معايير أساسية، كالتخصص ومهارات الاتصال باللغة العربية والكفاءة التربوية، فى اختبار يقيس كفاءة المعلم بعيدا عن المادة التحصيلية.

وحول إجراءات الاختبار، أكد بدران أنها عبارة عن كراسة أسئلة ووورقة واحدة للإجابة، ويتم تصحيح الإجابات بواسطة التصحيح الإلكترونى بالمركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى بالقاهرة.

ورصد عدد من تم استقبالهم من المعلمين وعددهم (6861) معلما لأداء الاختبارات الخاصة بالمرحلة الابتدائية، والتى استمرت يومى الأحد والاثنين، موزعين على كليات التربية والتجارة والآداب والحقوق وكذلك كلية الزراعة، ويستعد المجمع لاستقبال 10 آلاف و728 معلما الثلاثاء فى المرحلة الإعدادية و12 ألفا و546 معلما للمرحلة الثانوية، و(9646) معلما يوم الخميس فى التعليم الفنى، ليصل عدد معلمى الإسكندرية المدرجين لأداء الاختبارات 46 ألف معلم.

الكادر يهدف إلى إحداث نقلة وظيفية
وأشاد جمال معوض وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، باختبارات الكادر قائلا، إنه لن يضار منها أى معلم، وإنما الهدف منها إحداث النقلة الوظيفية، بين الوظائف التى كانت موجودة قبل صدور القانون رقم 155 الخاص بالكادر ولا يحمل فى طياته رسوبا أو نجاحا، وإنما تحديدا لمستويات المعلمين تمهيدا لإيضاح المستويات الوظيفية الجديدة، ثم بعد ذلك يتم التقدم للترقيات من خلال لجان اختيار، بمعايير الكفاءة من الحاصلين على المؤهلات العليا من درجات الماجستير والدكتوراه و الدراسات والأبحاث التى من شأنها أن تثرى المنصب الذى سيتم وضع المعلم به .

أكد معوض، أن اعتراضات المدرسين على أداء الاختبارات جاءت نتيجة مخالفة بنود القانون، والتى تنص على يكون الاختبار للترقية، وليس للتسكين الوظيفى كما يحدث حاليا، بالإضافة إلى رفضهم أن تكون مهنة التدريس، بناءً على ترخيص صادر عن الأكاديمية المهنية التى لم يتم إنشاؤها بعد.


على صعيد آخر شهدت محافظة دمياط الأحد، حالة ارتباك وشكوى جماعية من المعلين، بسبب صعوبة الاختبارات، وخروجها عن نماذج الأسئلة الموجودة على موقع الوزارة والمذكرات التى كانت تباع بالمكتبات ويتبادلها المعلمون.

الامتحانات صعبة وخاصة فى اللغة العربية
حول صعوبة الامتحانات يقول عبد اللطيف خضر إن "الامتحانات صعبة وخاصة اختبارات اللغة العربية، ويركز على الإعراب والقواعد النحوية ولا نعرف عنها شيئا، لأنها بعيدة عن تخصصنا، أما التربوى كان يركز على النظريات التربوية، وكان المفروض أن يسبق هذه الاختبارات فترة تدريبية.

حجة لتأجيل صرف بدل الكادر
"إحنا كبار فى السن واتبهدلنا ومفروض أن يصرفوا لنا فلوس الكادر"، كلمات بسيطة رددتها صفاء مجاهد مديرة مدرسة قائلة: "حتى عشان شكلنا يبقى حلو أمام التلاميذ وأولياء الأمور".

"محدش عارف حاجة" كلمات بدأ طارق جبر بها كلامه قائلا "إن العملية تجربة لأن الموضوع كله ضجة غير مفهومة، بس الوزارة عاملة قصة تعطل بها صرف الكادر، لأن الدولة ما فيش فيها فلوس لكل المدرسين".

وأشار إبراهيم الموجى رئيس رابطة المعلمين بدمياط إلى سبب دخول المعلمين الاختبارات، قائلا "دخلوا الاختبارات ليس عن اقتناع، ولكن حكم القوى على الضعيف، رغم كل حالات الرفض والدعاوى القضائية لرفض الاختبارات الوزير، ولم يستجب لأى منها، لأن لديه ملف معين لازم ينفذه، وكل ما تم تنفيذه جزء بسيط منه.

فشل الوزارة فى تطبيق الكادر
ويرسم الموجى سيناريو دخول الامتحانات ودليل فشل الوزارة فى تطبيق هذا بشكل راق قائلا :"أحنا استلمنا أرقام جلوس، وألزمونا نحن المعلمين بالجلوس فى مقاعد الطلبة، وأساءوا معاملة الملاحظين، وهذا أكبر دليل على فشل سياسة الوزارة التى من المفترض أن تمنح التعليم أعلى درجة ومكانة فى مصر".

من ناحية أخرى، استقبلت 302 لجنة فى دمياط المعلمين لإجراء اختبارات الكادر الخاص، بواقع 235 لجنة بكليات التربية والتجارة والنوعية والعلوم والآداب والفنون التطبيقية، و67 لجنة بديوان التربية والتعليم بدمياط والإدارات التابعة لها، وعدد من المدارس بمدينة دمياط الجديدة.

"مش داخلين .. مش عايزين"
وقى محافظة البحيرة اعتصم حوالى 650 مدرسا أمام نادى المعلمين بإيتاى البارود الاثنين لليوم الثانى، احتجاجاً على اختبارات الكادر، واعتبروا أن هذه الاختبارات إهانة للمدرس ورددوا هتافات "مش داخلين .. مش عايزين".

وأصدر حزب التجمع بالبحيرة بياناَ يحمل اسم "معلمون .... لا أجراء " ناشد فيه وزير التعليم بأهمية دور المعلم قائلا "معلمو مصر ليسوا فئران تجارب، والمدرسة فقدت دورها كمؤسسة تربوية تعليمية. مما جعل الطلاب يبحثون عن التعليم فى المعاهد الخاصة والدروس الخصوصية، و تساءل البيان: أين القائمون على رسم السياسة التعليمية من ذلك؟ وأين هم من تسريب امتحانات الثانوية العامة ومن التخبط فى القرارات وهل على معلمى مصر أن يدفعوا الثمن؟.

يأتى ذلك فى الوقت الذى سمحت فيه مديرية التربية والتعليم للمدرسين المتخلفين عن حضور اختبار الأحد بالاختبار الاثنين، وأكدت مصادر بمديرية التربية والتعليم بالبحيرة، أن نسبة الحضور فى اليوم الأول وصلت إلى 75% واعتبر المدرسون أن هذه الاختبارات امتهان لكرامة المدرس.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة