فى ندوة لتكريمه بالمجلس الأعلى للثقافة ..

شاهين .. مناضل من أجل الحرية والثورة الإنسانية

الإثنين، 25 أغسطس 2008 07:29 م
شاهين .. مناضل من أجل الحرية والثورة الإنسانية أبو غازى: ندوة شاهين تكريماً لأحد أعلام الفكر
كتب محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتحت الأحد، بالمجلس الأعلى للثقافة، فعاليات احتفالية لتكريم يوسف شاهين بعنوان "شاهين فى عيون المثقفين"، والتى تقام حتى الأربعاء، ويحضرها مجموعة من أبرز الكتاب والمثقفين فى مصر.

بدأت فعاليات الجلسة الأولى برئاسة دكتور عماد أبو غازى نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وبحضور على أبو شادى الأمين العام للمجلس ورئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، وأحمد بهاء الدين شعبان، والناقد والأكاديمى الكبير د.عبدالمنعم تليمة، ود.شريف الجيار أستاذ الأدب المقارن بجامعة المنيا.

بدأت الجلسة بكلمة ترحيب، ألقاها د.عماد أبوغازى، بالمشاركين فى الاحتفالية والحضور، مشيراً إلى أن الاحتفالية جاءت لتكريم علم من أعلام الفكر، رحل تاركاً وراءه تراثاً ثقافياً وفكرياً وفنياً يستحق المناقشة.

أكد على أبو شادى، أنه كان يفضل ترك الفرصة للمثقفين لكى يتحدثوا بأنفسهم عن شاهين، قائلاً "إن السينمائيين أمثالى تحدثوا كثيراً عن شاهين وأعماله وقيمة الأفلام التى تركها لنا، واليوم يتم تكريمه من خلال المثقفين، فشاهين دائماً كان مادتنا الخصبة والمميزة على مدار أكثر من 58 عاماً"، متوجهاً بالشكر إلى الروائية أمينة زيدان صاحبة رواية "نبيذ أحمر" ، كما شكر كل الأطراف التى سارعت بالاستجابة الفورية لهذه الاحتفالية.

أوضح على أبوشادى أنه أعد دراسة حول يوسف شاهين، لأنه مناضل حقيقى ناضل من أجل الحرية والعدل ولكل ما هو نبيل، ويرى أن أفضل فيلمين له، عبرا عن رؤيته للواقع المعاش هما فيلمى "المهاجر والمصير"، حيث تعامل فيهما شاهين مع الماضى والحاضر، ورجع إلى التاريخ لقراءة الواقع، فاستلهم أحداث فيلمه "المهاجر" من قصة سيدنا يوسف عليه السلام، بما تحمله من سيرة عطرة وقيم نبيلة عن الحب والرغبة والثورة على الفساد، ودخل به شاهين معركة جديدة ضد من يقفون أمام طريق حرية الفكر، حيث أراد شاهين استلهام القصة الدينية للتعبير عن الواقع المعاش، ولكن أعداء الفكر وقفوا فى طريقه.

أما فى فيلم "المصير" أراد أن يقول إن التعصب لا يخص ديناً بعينه أو وطناً بذاته، مشيراً فى نهايته إلى الانتصار الزائف لأعداء الحرية الذين يتصورون أن نيران الجهل والتعصب ستطفئ نور العلم، فلا فرق هنا بين دولة أوروبية ودولة عربية فى التعصب، الذى بات منتشراً حالياً، ونرى أن شاهين استلهم حياة ابن رشد ليعيد صياغتها برؤية واقعية.

وقبل طرح ورقته البحثية بعنوان "المخيلة والوعى .. الفكر والسياسية فى أفلام يوسف شاهين"، شكر المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، منظمى الندوة وخص بالشكر على أبوشادى، موضحاً أنه شارك شاهين فى تأسيس حركة كفاية، وشاهده يناضل من أجل الحرية والمواطن المصرى والشعب الفلسطينى وشعب العراق، مشيراً إلى أنه كان سياسياً بامتياز، وما يبدو أنه تلعثم فى الكلام كان يخفى وراءه شخصية قادرة على رؤية النظام والوصول إلى الحقيقة، وكانت لنشأة شاهين فى الإسكندرية وانفتاحه على ثقافات مختلفة، دوراً كبيراً فى إعلاء قيم التسامح عنده وفكرة قبول الآخر، والقدرة على التعايش معه.

وأكد بهاء الدين شعبان، أن حياة شاهين هى فيلمه الأفضل، حيث ارتبط بقضايا شعبه وتبنى مصالح أمته، وثورة شاهين كانت ذات طابع إنسانى، حيث نلاحظ فى أغنية "لسه الأغانى ممكنة"، أنه ينتصر للحق والخير والحرية، واعتمد فى ثورته على التجربة والخطأ، فهى "ثورة شيطانية"، وفى كل أفلام شاهين نجد موقفاً سياسياً فهو تارة يواجه الإقطاع وتارة يواجه النظام الفاسد، وأحياناً يواجه العولمة وفكرة التمسك بالأرض.

وألمح شعبان، إلى أن شاهين شارك فى تأسيس حزب الكرامة الذى لم ينل الموافقة منذ 24 عاماً وحتى الآن.

طرح عبدالمنعم تليمة أستاذ الأدب العربى بكلية الآداب جامعة القاهرة، ورقة بعنوان "يوسف شاهين وإبداع المستقبل"، أوضح فيها أن المستقبل فى سينما شاهين نبع من 3 علامات مميزة، أولها الميل إلى التجريب والتخطيط، والثانية حرصه الدائم على مواكبة التقنيات الحديثة، والأخيرة تأسيسه لمدرسة فنية مستقبلية وتخرج على يديه العديد من المخرجين المتميزين مثل رضوان الكاشف وخالد يوسف.

وتحت عنوان "يوسف شاهين المخرج الليبرالى" تحدث د.شريف الجيار، وأكد أن شاهين يمثل جيلاً ليبرالياً فى المجتمع المصرى، وأن نشأته وتربيته جعلته يحمل مبدأ الحرية فى الفكر، وعندما رجع من أمريكا بدأ يحمل مشروعاً إخراجياً سينمائياً متميزاً منذ أول أفلامه "بابا أمين" وحتى فيلمه الأخير "هى فوضى".

أشار الجيار إلى أن شاهين فى فيلم "الأرض"، ناقش موقف الإنسان المصرى والعربى والفلسطينى، وتمسك كل منهم بأرضه، أما فى فيلمه "الاختيار" ناقش قضية ازدواجية المثقفين، ودورهم فى التعامل مع الجمهور، بينما فى "العصفور" بحث أسباب نكسة 67، وأرجعها إلى القيادة السياسية، وكانت لها أفلام عدة حملت وجهات نظر سياسية لها شأن بالدول العربية مثل "جميلة بو حريد" وأخرى لها رؤية للوضع العالمى مثل "المصير" وفكرة التسامح عند الشرق والغرب.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة