فى سابقة تعد الأولى من نوعها، رفض الوكلاء الملاحون للعبارتين "جماع 2" و"أدياتكا"، الإبحار لنقل المعتمرين من ميناء سفاجا إلى موانئ السعودية الأحد، مما أدى إلى تكدس 1700 معتمر بالميناء، حيث اضطروا إلى افتراش ميناء سفاجا بعدما تعذر نقلهم إلى المملكة، بسبب نقص السفن العاملة بين خطى سفاجا ــ جدة، وتحت أشعة الشمس الحارقة، اضطر المعتمرون للبقاء طيلة ساعات النهار، على أمل العثور على موضع قدم فى أية سفينة تعبر بهم البحر، لتقلهم للأراضى السعودية.
علمت اليوم السابع، أن المسئولين بوزارة السياحة فوجئوا بتكدس المعتمرين بالميناء، بسبب توقف العبارتين عن العمل دون إخطار من وزارة النقل مسبقاً، على الرغم من حجز عشرة آلاف تذكرة على العبارتين, وكان سبب توقف العبارة الأولى هو إرسالها إلى ميناء ضبا لنقل العاملين, أما العبارة (أدياتكا) فكان سبب توقفها خلافاً بين الشركاء, وتم بالفعل الاستعانة بالعبارة (أليوس) لنقل 850 راكباً يوم الجمعة الماضى، ولكن السلطات السعودية بميناء ينبع رفضت استقبال المعتمرين فى الرحلة الثانية، وأعادتهم إلى الميناء مرة أخرى، معللة ذلك بسبب سرعة العبارة، وأنها تقوم برحلتين فى اليوم الواحد، وسوف تؤدى إلى زيادة الضغط بالميناء، وهذا ما أكده نادر عياد الوكيل الملاحى للعبارة أليوس.
قامت وزارة السياحة بإرسال خطاب إلى وكيل وزارة الحج السعودى، تستفسر منهم عن الموقف، وأكدت فى ردها أن الميناء لا يمكنه استيعاب أكثر من رحلة واحدة فى اليوم.
ومع مرور الأيام تزايد عدد المسافرين، الذى بلغ فى اليوم الواحد نحو 5 آلاف معتمر، بالإضافة إلى مئات من العمال، سواء الزاحفين للعمل فى الخليج للمرة الأولى، أو العائدين من إجازة الصيف وبرفقتهم أسرهم، بالإضافة إلى عدد محدود من السعوديين، الذين أمضوا الإجازة فى مصر، مما ينذر بأزمة طاحنة إن لم تتدخل وزارة النقل لتوفير وسائل نقل بديلة لإنهاء التكدس.
ولجأ المسئولون بوزارة السياحة، إلى اللواء هشام السرساوى نائب رئيس لجنة متابعة العمرة لحل الأزمة قبل تفاقمها، إلا أن المسئولين فوجئوا بأنه أغلق هاتفه الخاص، وقال لهم "إنه فى إجازة ومش فاضى!".
نائب رئيس لجنة العمرة يغلق هاتفه
تكدس 1700 معتمر بميناء سفاجا
الإثنين، 25 أغسطس 2008 06:31 م