يبدو أن الصراع فى منطقة النفوذ السوفيتى السابق (القوقاز والبلقان) بدأت تتضح معالمه، بعد أن حذرت إيران الاثنين الولايات المتحدة من مغبة التدخل فى أزمة القوقاز، فى إشارة إلى احتمال تصعيد الصراع بين إيران وأذربيجان (حليف أمريكا) على إقليم ناجورنو كارباخ المتنازع عليه بين الجانبين.
وقال وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقى "إن القوى خارج منطقة القوقاز لا ينبغى أن تسعى إلى اختلاق ذرائع من أجل إذكاء التوتر وعدم الاستقرار فى منطقة الأزمات"، معربا عن قلقه إزاء الأزمة الحالية فى أوسيتيا الجنوبية، التى من شأنها أن تؤدى إلى اندلاع حقبة جديدة من الحرب الباردة.
وقال متقى، إن الصراع بين القوتين العالميتين (الولايات المتحدة وروسيا) يدعو بالفعل للقلق، رافضا تقارير تفيد أن روسيا ربما تستغل الخلاف المتعلق بالبرنامج النووى الإيرانى فى استخدام الفيتو ضد التصويت على تشديد العقوبات على طهران، كأداة ضغط ضد الغرب فى التوترات الحالية بشأن جورجيا.
ويعتقد المراقبون أن إيران انحازت بالفعل إلى جانب روسيا فى الصراع، حيث إن الوجود الأمريكى المتزايد فى المنطقة - إلى جانب العراق المجاورة وأفغانستان - سيكون تطويقاً استراتيجيا محتملا عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة