ذكرت صحيفة الواشنطن تايمز، أن حريق مبنى مجلس الشورى المصرى والذى استمر لساعات طويلة دون السيطرة عليه، أثار ازدراء المصريين بحكومتها السلطوية، وفق وصف الصحيفة.
حيث أثار الحريق انتقادات ضد الحكومة التى لم تستطع حماية المبانى الخاصة بها والبنى التحتية الأساسية، خاصة مبنى مجلس الشورى الذى يحتل مكانة تاريخية كبيرة وكان مسرحاً لمحاكمة البطل الشعبى أحمد عرابى، كما شهد توقيع أول دستور لمصر عام 1923.
قالت الصحيفة إن وزير الداخلية حبيب العادلى، استبعد وجود أى دلائل تشير إلى أن الحدث إرهابى أو تخريبى، وأفادت بعض التقارير أنه ناتج عن ماس كهربى فى أحد أجهزة التكييف، ووفق رأى الصحيفة كان الحريق نتيجة للإهمال المستشرى فى مصر، خاصة إذا نظرنا إلى الحوادث السابقة، والتى سجلت حالات إهمال من قبل السلطات مثل غرق العبارة السلام فى 2006 والتى أودت بحياة 1000 مصرى، وتبين أن العبارة لا تستوفى الحد الأدنى من شروط السلامة، كما أن الاستجابة لنداءات العبارة جاءت متأخرة، وذكرت الصحيفة نموذجاً آخر للإهمال وهو الحريق الذى التهم 370 مصرياً عام 2002 فى قطار الصعيد، كان معظمهم من الفقراء ركاب الدرجة الثالثة، حسب وصف الصحيفة.
ونقلت الصحيفة، بعض التعليقات الصحفية المصرية على الحادث، حيث كتب مجدى الجلاد فى المصرى اليوم، أنه نفس الإهمال الذى اعتدنا عليه، وكتب إبراهيم عيسى فى الدستور منتقداً تدهور النظام الذى أصبح عاجزاً عن حماية منشآتنا من الحرائق، فيما طالبت صحيفة الوفد بتقديم المسئولين عن الحادث للمحاكمة.
وأخذت الصحيفة عن وكالة الإسوشيتدبرس، أنها نقلت عن أحد الأشخاص، رفض ذكر اسمه، خوفاً من الحكومة أنه كان يتمنى لو كان المجلس منعقداً أثناء وقوع الحريق.
وختمت الصحيفة، أن حكومة الرئيس مبارك تواجه منذ بداية 2008 سلسة من الاستياءات الشعبية، التى تمثلت فى العديد من الإضرابات العمالية وأعمال الشغب بسبب أزمة الخبز وارتفاع أسعار الأغذية الأساسية التى يصعب على الفقراء شراؤها، كما شهدت مصر الكثير من المعارك فى طوابير العيش المزدحمة سقط فيها عديد من القتلى.
هل أحرق الإهمال مبنى الشورى؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة