حرائق فهمى هويدى وليبيا والسودان .. والبرسيم

الأحد، 24 أغسطس 2008 10:49 م
حرائق فهمى هويدى وليبيا والسودان .. والبرسيم الإخوان ومن معهم ليسوا الرأى العام
إبراهيم داود يكتب:

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


لم يستقبل الرأى العام، حريق مجلس الشورى "بشماتة"، كما زعم فهمى هويدى فى الدستور، وإذا كان كلامه صحيحاً فهذا يعنى أن الإخوان ومن معهم أصبحوا "الرأى العام"، الحريق أخذ معه طريقة فى التفكير، يفرح أصحابها فى الكوارث فقط لأنهم ضد النقابة أو الحكومة، فى الوقت الذى يوجد أشخاص عاديون مثل كاتب هذه السطور لم يمسك به أحد وهو يدافع عن النظام أو الحكومة، حزين جداً على المبنى (المعنى)، وعلى استعداد تام لمواساة السيد الرئيس، وأسر الضحايا والشعب المصرى "من كل قلبه"، مواساة لا تشبه التى أرسل بها البابا شنودة والسفيرة الأمريكية والسفير الصينى والقائم بالأعمال البريطانى للسيد صفوت الشريف.

هناك من رأى أن الحريق جاء استجابة لدعاء أهالى ضحايا العبارة وقانون المرور وعدم تأجيل الدراسة، وهناك من رأى أنه من الممكن أن يكون "رسالة" ومدحت الزاهد تذكر به (فى البديل) 11 سبتمبر وانهيار البرجين .. الحادث مروع لا شك، وتتحمل مسئوليته وزارة الداخلية فى المقام الأول، وأكثر الذين أحسوا بأهميته هو رئيس الجمهورية، الذى أمر بأن تتكفل الحكومة بإعادة ترميمه أو بنائه ليقطع الطريق على هشام طلعت مصطفى وممدوح إسماعيل وأحمد عز وما إلى ذلك، وحتى لا يذكر التاريخ أن الدولة المصرية عجزت عن ترميم أحد معالم سيادتها، وقام بذلك رجال أعمال كونوا ثرواتهم على حساب الشعب الفقير.

الإحساس بالشماتة لا يجوز فى مثل هذه المواقف، لأنه يعنى المزيد من مجد الذات، ولأن هذه المبانى ليست ملكاً لمبارك ونظيف والشريف وسرور، هم عابرون فقط، إلى أن تأتى قيادات جديدة، ليست كالتى احتفت بها الصحف المستقلة الثلاث (المصرى اليوم، البديل، الدستور) السبت الماضى، بناء على دراسة لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، مفادها أن مصر تحتاج قيادة جديدة لها رؤية واضحة عن مستقبل البلاد، لكى تحظى بدعم كبير من الكونجرس والإدارة الأمريكية، لم تشر جريدة منهم من هو معهد واشنطن ومن هو سكوت كاربنتر مدير مشروع "فكرة"، الذى يدعم المعتدلين والليبراليين العرب، والذى كتب الدراسة التى استبعدت، أيضاً، ظهور قيادة مصرية جديدة بدلاً من مبارك؟

المؤكد أن مصر تحتاج قيادة جديدة، وليس شرطاً أن تنال "الرضا" من أمريكا، لكى تكون جديدة، والاحتفاء بمثل هذه الدراسات (مانشيتات الصحف الثلاث)، يعنى الإيمان المطلق بالحل الأمريكى، وهذا فى رأيى خطأ فادح، لأنه يكرس للتبعية أكثر ويجعل البديل القادم ليس وطنياً، الدراسة "المرتبكة" توجد بها إشادة بحكومة نظيف، ومع هذا لم يخرج عنوان يشير إلى ذلك.

فى ليبيا أعلن سيف الإسلام القذافى اعتزاله السياسة والتفرغ للمجتمع المدنى (وهو مطمئن!)، ودعا فى خطابه إلى حماية سلطة الشعب لضمان الرفاهية والديمقراطية وحقوق الإنسان المتحققة فى ليبيا، ورفض مقربون من الابن، كما ذكرت الشرق الأوسط، تقديم تفسيرات لخطوة اعتزاله السياسة، والتى تأتى عقب تراجع سيف الإسلام عن الكثير من مقولاته الإصلاحية وتوقفه عن توجيه انتقادات لمؤسسات الدولة، لكن مصادر دبلوماسية غربية ومعارضين ليبيين فى الخارج وصفوا، للجريدة نفسها، هذه الخطوة بأنها إجراء تكتيكى لا يعنى انتهاء الدور السياسى لنجل القذافى، مشيرة إلى أنها مجرد حلقة جديدة فى مسلسل الصراع بين الإصلاحيين والحرس القديم فى ليبيا.

فى المصرى اليوم، قال مصطفى بكرى النائب البرلمانى ورئيس تحرير الأسبوع ومسئول قناة الساعة الليبية، موقف سيف الإسلام مشرف جداً، وبعدما أرسى ما كان يجب أن يقوم به، فإننى أدعو جميع أبناء الرؤساء العرب إلى أن يعلنوا بخطوات إجرائية مناهضتهم مبدأ توريث الحكم، وطالب جورج إسحق جمال مبارك أن يحذو حذو سيف.

السودان لا تعانى من مشاكل التوريث وهو بلد فقير كما هو معروف، ورئيسه حسن البشير "عنده مشاكل" مع المجتمع الدولى، ويقف النظام المصرى إلى جواره بعنف، ولهذا قبل الفريق الوطنى المصرى، الرشوة التى قدمها البشير له، وهى عبارة عن 35 سيارة (خالصة الجمارك)، وفتح شباكه لأربعة أهداف نظيفة جعلت الأشقاء يفرحون جداً جداً جداً جداً، واعتذر حسن شحاتة عن الهزيمة ولم يعتذر عن السيارة، وفرح بالطبع بوسام النيلين من الطبقة الأولى الذى أخذه أيضاً سمير زاهر، أما وسام الجدارة فكان من نصيب أحمد شاكر وحازم الهوارى ووسام الرياضة الذهبى لسمير عدلى وشوقى غريب وحمادة صدقى وأحمد سليمان ولاعبى الفريقين، أما الوسام الفضى فكان لحسام الإبراشى وحسنين حمزة، ما حدث فى السودان مهزلة بكل المقاييس، ولا أقصد الهزيمة الثقيلة، ولكن هذا "الرخص" المصرى، الذى جعل نجوماً كباراً يقبلون على أنفسهم كل هذه العطايا بلا خجل ومن من؟

وبعيداً عن ليبيا والسودان، ينصح محرر الغذاء قبل الدواء فى جريدة الحياة، الشعب العربى بتناول البرسيم الموصوف بأنه طعام الحيوانات، لأنه من ضمن فوائده الكثيرة، يحتوى على الحديد العضوى الخالص المضاد لفقر الدم، وهو أيضاً مفيد للكبار لأنه يعالج التهاب المفاصل ومرض البروستاتا ويخفض الكوليسترول فى الدم ويحاصر المواد المسرطنة فى القولون، بالإضافة إلى فوائده الأخرى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة