بعد رحيل السياسى القدير إبرهيم شكرى، اختار حزب "العمل" المجمد، المحامى محفوظ عزام، خال الرجل الثانى فى القاعدة أيمن الظواهرى، رئيساً له خلفاً لرئيسه السابق، مما اعتبره المراقبون توجهاً نحو مزيد من التشدد.
واختارت اللجنة العليا للحزب محفوظ عزام خال أيمن الظواهرى، الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة، وهو من الرعيل الأول الذى أسس حزب العمل، وله نشاط سياسى يعود تاريخه إلى ما قبل ثورة يوليو 1952، حيث كان عزام ينتمى إلى الحزب الوطنى قبل الثورة.
واعتبرت الأوساط المراقبة، أن اختيار عزام رئيساً لحزب العمل يعنى اتجاه الحزب (الذى جمدته لجنة الأحزاب بمجلس الشورى قبل 7 سنوات)، إلى مزيد من التشدد، والإصرار على عدم حل مشكلته مع الدولة، لكن محفوظ عزام قال، إن حل مشكلة الحزب بهذا الشكل تعنى أن أذهب إلى لجنة الأحزاب، وأقول لهم إننا تنازلنا عن خطنا السياسى، وإننا نبايع الظلم حتى تقبلونا.
وأضاف عزام معلقاً، أن حل المشكلة على هذا النحو كان ممكناً منذ 8 أو 9 سنوات، حين طلب جهاز مباحث أمن الدولة فى مذكرة رسمية منه إلى رئيس الحزب الراحل إبراهيم شكرى، فصل 15 من قيادات الأحزاب، حتى يمكن إعادة الحزب رسمياً للحياة، لكن شكرى رفضها، وأصر على موقفه، فرفع الجهاز ـ أمن الدولة ـ مذكرة إلى لجنة الأحزاب يطلب فيها تجميد الحزب.
وشدد محفوظ عزام أيضاً على ضرورة عدم الربط بين اختياره رئيساً للحزب، وبين أيمن الظواهرى، قائلاً "لا ربط بين المسألتين على وجه الإطلاق"، ولدى سؤاله عن الرجل الثانى فى القاعدة، قال "أرجو أن يكون فى صحة جيدة"، وتابع ضاحكاً "إن الأمريكان يسألوننى أيضاً عن أيمن، لكن ليست لدى معلومات عنه لأقدمها لهم، إننى أقول لهم اسألوا (سى.آى.أى) عنه وإذا كانت لديها معلومات ستفيدكم بها".
بعد رحيل إبراهيم شكرى
"العمل" يختار خال أيمن الظواهرى رئيساً له
الأحد، 24 أغسطس 2008 03:49 م