اتهم مسئول عسكرى روسى كبير السبت، تبيليسى بالإعداد لأعمال عسكرية جديدة ضد جمهورية أوسيتيا الجنوبية التى تطالب بالانفصال عن جورجيا، والتى باتت تحت سيطرة الجيش الروسى. وقال نائب رئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال أناتولى نوغوفيتسين، إن "هناك وحدات ومجموعات تتجمع فى وسط الجمهورية (جورجيا) وتتحضر لأعمال جديدة"، مضيفاً أن عملاء فى الأجهزة الخاصة الروسية يعملون على إنشاء مخابئ أسلحة، بهدف التحضير لاعتداءات مسلحة على أراضى أوسيتيا الجنوبية وفى المناطق الحدودية".
ودخلت القوات الروسية جورجيا فى هجوم مضاد على الهجوم الذى شنته تبيليسى ليل السابع إلى الثامن من أغسطس على أوسيتيا الجنوبية، لاستعادة السيطرة على هذه الجمهورية الانفصالية، ولا تزال هذه القوات تحتفظ بمواقع على امتداد إحدى أهم الطرق الاستراتيجية فى جورجيا، فضلا عن مواقع خارج مرفأ بوتى التجارى الجورجى.
على صعيد آخر، شهد الطريق بين روسيا وجمهورية أوسيتيا الجنوبية الانفصالية "زحمة سير خانقة" صباح السبت، مع اكتظاظها بأكثر من 200 شاحنة ومدرعة، فى كلا الاتجاهين. وشاهد مصدر صحفى، معظم هذه الآليات وبينها حوالى خمسين مدرعة متوقفة على جانبى الطريق، غالبيتها تتجه نحو روسيا. وتوقفت على مدخل مدينة الأغير، إلى جانب الطريق قافلة مكونة من نحو ثلاثين شاحنة تجر وراءها مدافع وهى متجهة إلى فلاديكافكاز الواقعة على بعد 40 كلم.
وفى الاتجاه المعاكس كانت قافلة من 12 شاحنة صهريج تتوجه نحو مركز زاراماغ الحدودى المؤدى إلى أوسيتيا الجنوبية، والذى توقفت عنده نحو 20 شاحنة صهريج مماثلة. وقال فلاديسلاف بتروشين من مكتب الإعلام فى الإدارة الرئاسية الروسية فى زاراماغ للصحفيين إن "ما يصعد نحو الشمال هو عتاد (عسكري) وما ينزل نحو الجنوب هو مساعدات إنسانية ومواد بناء".