أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النار صوب أحد عشر مركبا فلسطينيا أبحرت صباح السبت من شاطئ مدينة غزة لاستقبال سفينتى كسر الحصار القادمتين من قبرص. وقال مصدر صحفى، إن المراكب توقفت على مسافة 7 كم من شاطئ غزة، ثم عادت إلى ميناء غزة بعد ساعتين من الإبحار، وعلى متنها عشرات الفلسطينيين والصحفيين وممثلى منظمات حقوق الإنسان، موضحا أن معظم المشاركين أصيبوا بحالات من الإعياء الشديد وأن الإبحار كان رمزيا، للتعبير عن التضامن مع السفينتين.
وفى وقت سابق، قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضرى، إن سفينة ثالثة انطلقت من ميناء مدينة أسدود الإسرائيلية لتلتحق بسفينتى كسر الحصار.
وكانت حركة غزة الحرة قد أكدت السبت، أن السفينتين اللتين تقلان 44 ناشطا مؤيدين للفلسطينيين قرروا كسر الحصار، الذى تفرضه إسرائيل على غزة، أصبحتا على بعد ساعتين من المياه الإقليمية للقطاع الذى تسيطر عليه حركة حماس.
وقالت المتحدثة باسم الحركة أنجيلا غودفرى غولدشتاين فى القدس "إنهم فى طريقهم إلى القطاع وعلى بعد ساعتين بحرا من المياه الإقليمية لقطاع غزة"، مضيفة: لقد تقدموا طوال الليل وكل شىء على ما يرام، لكنها أوضحت أن هناك مشاكل فى الاتصال بين الناشطين ومنسقى العملية، سببه تشويش الرادارات الإسرائيلية.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أريه ميكيل "نتابع تطورات هذه القضية وإذا حاولوا الاستفزاز فسنعرف كيف نمنع ذلك"، وكانت إسرائيل قد حذرت الناشطين الذين انطلقوا من جزيرة كريت فى 13 أغسطس، من الاقتراب من قطاع غزة. ووجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية رسالة مفتوحة إلى المشاركين فى الرحلة تقول "نفترض أن نواياكم حسنة ولكن تحرككم سيعنى فى نهاية المطاف أنكم تدعمون نظام مجموعة إرهابية فى غزة"، فى إشارة إلى حماس التى تسيطر على القطاع منذ يونيو 2007.
على صعيد متصل حذر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الدكتور جمال الخضرى الاحتلال الإسرائيلى من التعرض للسفينتين، قائلاً "إنهما تحملان رسالة إنسانية رافضة لحصار غزة"، مشيرا إلى أن هؤلاء المتضامنين وذويهم تلقوا تهديدات فى حال واصلوا المضى إلى غزة لكسر حصارها، إلا أن هذه التهديدات لم تثنيهم.
وأوضح الخضرى، أن من بين المتضامنين شقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير، قائلا "نحن سنستقبلهم استقبال الأبطال وسنكرمهم"، مشيرا إلى أن لديهم خطة لدخول غزة وهى مرحلتهم الأخيرة.
وأبحرت السفينتان "حرية" و"حرية غزة" اللتان تقلان أربعين ناشطا متضامنا مع الفلسطينيين من لارنكا (جنوب قبرص) الجمعة متجهتين إلى غزة. وأكد عدد من الناشطين، أنهم تلقوا تهديدات بالقتل لمنعهم من المشاركة فى الرحلة، ورفعوا شارات النصر قبل الانطلاق فى سفينتين للصيد.
وأعلنت حركة غزة الحرة، فى بيان لها، أنه لانتزاع أية ذريعة أمنية من إسرائيل، خضعت سفينتانا إلى تفتيش وتدقيق السلطات القبرصية، للتأكد من خلوها من الأسلحة أو المواد المهربة أياً كانت، متوقعة أن تعترضها السلطات الإسرائيلية. كما أعلنت الحركة أن مهمتها تتمثل فى التنديد بعدم شرعية العمليات الإسرائيلية وكسر الحصار للتعبير عن تضامننا مع شعب غزة الذى يعانى.
يذكر أن حركة غزة حرة، تأسست قبل عامين وتضم مدافعين عن حقوق الإنسان وعاملين فى المجال الإنسانى وصحفيين من جنسيات مختلفة، بحسب موقعها على الإنترنت.
إسرائيل تستخدم العنف لمنع كسر حصار غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة