قال مصدر مسئول فى وزارة الخارجية الأردنية السبت، إن حكومته لم تتلق أى رد من جانب إسرائيل حول طلبها، بوقف أى إجراء يمس بالمقدسات الإسلامية فى القدس، خصوصا مشروع حفريات قرب باحة المسجد الأقصى حتى تاريخه.
أضاف: لا يوجد حوار بخصوص الموضوع خارج إطار لجنة التراث العالمى التابعة لليونسكو، لأن مدينة القدس الشريف، وأسوارها مسجلة على قائمة التراث العالمى المهدد بالخطر.
أوضح المصدر أن، قرار لجنة التراث العالمى الذى صدر مؤخرا فى مدينة كيبيك فى كندا، أكد ضرورة الحفاظ على هوية وأصالة وتمامية موقع تلة المغاربة، كما طالب إسرائيل بأن تقصر نشاطات الأعمال الإنشائية فى الموقع على أعمال التثبيت.
أكد أن القرار ألزم إسرائيل بالسماح لموظفى الأوقاف الأردنية، باستكمال جمع المعلومات والمدخلات اللازمة لإنهاء التصميم الأردنى، مضيفا أن الأردن سيستمر بتحركه الدبلوماسى، لحث إسرائيل على التوقف عن ممارستها فيما يتعلق بالقدس الشرقية وباب المغاربة خصوصا، واحترام القانون الدولى واتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاى لسنة 1954، التى تحمى المواقع الثقافية فى حالة النزاع المسلح وقرارات الشرعية الدولية وتوجيهات اليونسكو ونصوص معاهدة السلام المتعلقة بالقدس.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية الخميس، أنها استدعت السفير الإسرائيلى فى عمان يعقوب روزين وطلبت وقف أى إجراء يمس بالمقدسات الإسلامية فى القدس، خصوصا مشروع حفريات قرب باحة المسجد الأقصى.
يهدف المشروع، حسبما أعلنت إسرائيل العام الماضى، إلى توسيع وتدعيم ممر إلى باب المغاربة، المؤدى إلى باحة الحرم القدسى، حيث يقع المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.
يقول الإسرائيليون، إنها شيدت على موقع هيكل سليمان، الذى دمره الرومان فى عام سبعين ميلادية، بعد عدة قرون من هدم الهيكل، ولم يتبق منه سوى حائط المبكى الذى يقدسه اليهود.
بدأت إسرائيل الأشغال فى ذلك الممر وحفريات عام 2007.