نشرت صحيفة الإندبندت تفاصيل صفقة شراء ذخيرة للجيش البريطانى، وقعتها شركة "بى. إيه. إى"، مدتها 15 سنة، مع وزاره الدفاع، تقوم الشركة بموجب الاتفاق بتوريد الذخيرة إلى القوات البريطانية.
وقال مسئولو وزراة الدفاع إن العقد تصل قيمته إلى 3 مليارات جنيه إسترلينى، ويتضمن إمدادات الرصاص لقوات أمن الخطوط الأمامية.
سيسمح لـ "بى. إيه. إى"، بموجب الاتفاق، وعلى المدى الطويل القيام بتحديث مصانع المملكة المتحدة التى تعتمد بعضها على معدات تصنيع للذخيرة، يعود تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية.
تقدم هذه الصفقة فرصة عمل لـ1700 شخص فى مصانع الشركة الموجودة فى بيرتلى، مقاطعة دورهم، كلاسكود ساوث ويلز، والوادى الأخضر فى كرو، وسيخصص120 مليون جنيه إسترلينى لبرنامج الاستثمار فى ثلاثة مواقع للشركة.
وبموجب هذا العقد، فإن الشركة ستقوم بتزويد القوات المسلحة بحوالى 80 ٪ من الذخائر التى تستخدمها للعمليات العسكرية والتدريب على الأسلحة المتوسطة من نوع 5.56mm من الرصاص وبنادق sa80 وقذائف الهاون وقذائف المدفعية.
القائد العسكرى بوب اينسورس قال :" اتفاق الشراكة يؤمن الأجل الطويل للعرض من الذخائر لقواتنا المسلحة".
وأضاف "أن 15 عاما من البرنامج ستضمن للمملكة المتحدة التحديث للذخائر، التى سوف تدعم الصناعة العسكرية البريطانية وحماية مصالحنا، والقدرة على إنتاج الذخيرة، ومن الضرورى لسير العمليات والتدريب أن يكون لدينا ضمان من جودة مصدر الذخائر فى المملكة المتحدة".
وينص العقد، بحسب ما قال الضابط الأعلى فى وزاره الدفاع بيتر نورثن، سيتم شراء إمدادات الذخيرة، وهذا من شأنه أن يساعد مواكبة الطلب المتزايد على الذخيرة نتيجة العمليات الحربية بالعراق وأفغانستان. وأوضح أنه من الأفضل منح العقد لشركة من داخل المملكة المتحدة للمحافظة على سرية الصفقة، التى من الممكن أن تستخدم ضد بريطانيا فى جميع أنحاء العالم، "ولزيادة قدرتنا على توفير احتياجاتنا من الذخيرة".
العقيد ديفيد كولينز قال "إن المصنع فى كرو أنتج فى العام الماضى ما يصل إلى مليون بندقية ومدفع رشاش فى اليوم، وهذا إنجاز هام جدا".
تشارلى بلاك مور المدير الإدارى لأنظمة "بى. إيه. إى" قال إن بعضا من الآلات فى المصانع، يعود إلى الحرب العالمية الثانية. "ويمكن أن نتخيل معدل الإنتاج الآن، وتم تحقيق بعض الإنجازات وهذا يعطينا فرصة الاستمرار، ما يعنى أننا سننجز الطلبية فى الوقت المحدد".
وتأمل "بى. إيه. إى" أن يسهم برنامج تحديث المصانع فى زيادة القدرة الإنتاجية، التى ربما تؤدى إلى فرص لتصدير إنتاجها للخارج . تأتى الصفقة بعد أسابيع فقط من انتقادات وجهت للشركة من قبل الحكومة، بسبب صفقة أسلحة تمت بين الشركة والمملكة العربية السعودية بلغت عدة مليارات.
كما أن مجلس اللوردات أصدر حكما فى الشهر الماضى ضد مدير مكتب الشركة روبرت واردل، بسبب تصرفه بشكل غير قانونى لوقفه التحقيق فى مزاعم الفساد أواخر عام 2006، بشأن الصفقة التى تمت بين الشركة والمملكة العربية السعودية.
صفقة الأسلحة البريطانية ستحافظ على مكانة بريطانيا العسكرية